موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الخميس، ١٧ أغسطس / آب ٢٠١٧
المطران سليمان: مستقبل مظلم في العراق، لكن الأمل لا يموت

بغداد – وكالة آكي الإيطالية :

قال أسقف عراقي إن المستقبل في البلاد يخيّم عليه الظلام، لكن الأمل لا يموت أبدًا.

وفي تصريحات لإذاعة الفاتيكان بمناسبة عيد انتقال السيدة العذراء، أضاف رئيس أساقفة بغداد للاتين المطران سليمان أن "هذا العيد يأتي كبصيص أمل في وقت فقد فيه العديد من المسيحيين العراقيين الثقة بالمستقبل"، فـ"نحن نواجه هجرة متزايدة، وأعداد العائلات التي تعود الى قرى سهل نينوى المحررة، أقل من المتوقع".

وحول ما إذا كان العيد يمرّ مع بعض القلق من الوضع الحساس للمسيحيين في البلاد، ذكر المطران أن "الخوف كمرض مزمن، هناك مخاوف بالتأكيد، لكنها ليست مدعاة قلق كعيد الفصح أو الميلاد"، ثم أن "العيد في العراق يمرّ في يوم عمل، لذلك يحتاج المسيحيون لأن يجدوا الوقت للذهاب إلى الكنيسة، في الصباح أو في وقت متأخر من بعد الظهر"، وأردف "أعتقد أن لبنان وحده، يعتبر العيد عطلة وطنية في الشرق الأوسط بأسره".

أما بشأن الجوّ الذي يعيش فيه المجتمع المسيحي في العراق اليوم، بعد الفترات الصعبة مؤخرًا، قال الأسقف الكاثوليكي، "لا شيء سهل، خصوصًا عندما يكون المستقبل مظلم جدًا، وهذه هي المشكلة، لأننا لا نزال نعيش مرحلة الهجرة"، فـ"كثير من الناس لا يزالون يرحلون حتى الآن، حيث ليس هناك ضوء على المستقبل في الواقع".

وأشار الى أن "المناطق المحررة تشهد عودة بعض الأسر بالطبع، لكنها ليست عودة جماعية حقيقية على النحو المأمول"، وذلك "ليس فقط بسبب وجود مشاكل سياسية حول تلك المناطق"، بل "لأن الثقة فُقدت فعلا، أي الثقة بالتعايش مع الآخرين"، لذلك "نحن أمام تهديد الهجرة دائمًا، الذي نلمسه كل يوم أحد"، واختتم مطران اللاتين بالقول إنه "منذ حزيران وحتى الآن، تتناقص أعداد أبناء جماعاتنا بشكل مستمر".