موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأحد، ٢٤ أغسطس / آب ٢٠١٤
المطران زيناري: انسداد الأفق السياسي تدفع الشباب إلى تنظيم "الدولة الإسلامية"

الفاتيكان - أ ف ب :

اعتبر سفير الكرسي الرسولي في سوريا المطران ماريو زيناري أن انسداد الآفاق السياسية والمصالح المادية هي التي تدفع، أكثر من "المعتقدات الأيديولوجية"، الشبان السوريين إلى الانضمام لتنظيم الدولة الإسلامية.

وفي حديث لإذاعة الفاتيكان قال المطران زيناري محللاً أن "هؤلاء الشباب المقاتلين الذين يغذون صفوف المتطرفين لا يفعلون ذلك عادة بدافع قناعة ايديولوجية لكن لأنهم يشعرون بالإحباط لعدم تقدم أفكار الديموقراطية والحرية ولجمود الوضع". وأضاف "إنهم ينضمون إلى هؤلاء لأنهم أكثر فاعلية وأحياناً أيضاً لأنهم يتلقون دعماً اقتصادياً أكبر".

واعتبر السفير الفاتيكاني لدى دمشق أن "الحلول الضائعة واستمرار هذا النزاع يشكلان أرضاً خصبة لتنامي هذا التطرف. في أوروبا أيضاً يوجد كثيرون منهم يحلمون بإقامة مجتمع فاضل... لأن محاولة الإصلاح وقيام دول أكثر ديموقراطية مع حرية أوسع باءت بالفشل".

وأعرب النائب الرسولي عن أسفه لكون الأحداث المفجعة الأخيرة في العراق المجاور حجبت الأضواء عن المأساة السورية، وقال إن "سوريا اختفت من ردارات المجتمع الدولي وسقطت في غياهب النسيان" رغم أنه "يومياً يسقط 180 قتيلاً في المتوسط في سوريا"، وأن الجهاديين أصبحوا "على بعد 40 كلم من حلب" أكبر مدن شمال البلاد.