موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأحد، ١٨ سبتمبر / أيلول ٢٠١٦
المطران جورج اسادوريان: سورية في قلب البابا فرنسيس وصلاته
القامشلي – رافي صايغ :

من بعد مشاركته في مؤتمر نظمه مجمعا الأساقفة والكنائس الشرقية، وشارك فيه الأساقفة الجدد الذين تم تعيينهم هذه السنة، قال المطران جورج أسادوريان، ابن مدينة القامشلي السورية، أن "سورية في قلب البابا فرنسيس وصلاته".

وحول مشاركته في المؤتمر، قال المطران المعيّن في أيلول الماضي كأسقف مساعد في بطريركية الأرمن الكاثوليك: "عقدت الاجتماعات في الفاتيكان، بمشاركة أكثر من 156 أسقفًا حول العالم، وبحضور ستة أساقفة من الشرق. تضمن المؤتمر على مدار ثمانية أيام، اجتماعات ومحاضرات عديدة. شعرت حينها بقوة الكنيسة عندما تكون مجتمعة حول الإيمان والمحبة الأخوية وروح التفاهم".

وأضاف الأسقف الأرمني: "لقد شعرت بروح المسؤولية بين الجميع، والدافع الذي يجمعنا، والمتمثل بالخير العام لأبرشياتنا ورعايانا. فعلى الرغم من كل العواصف التي تعصف بالكنيسة، فهي لا تزال حاضرة وحية، تنبض بالمؤمنين. إن الكنيسة موجودة بكل مكان حول العالم، توجّه وتعلّم، تتابع الصغير والكبير، المريض وكل متألم".

وحول لقاء البابا فرنسيس بالأساقفة الجدد، يوم الجمعة الماضية، قال المطران أسادوريان: "لقد كان بالفعل لقاء رائع مع قداسة البابا. ففي كل مرة يغمرنا قداسته بالمحبة التي تلمس قلوبنا فردًا فردًا، خاصة عاطفته تجاه سورية، وحزنه على آلامها".

وتابع: "لعل أكثر اللحظات تأثرًا خلال المؤتمر كانت عندما كنا نصافح قداسته. فقد كان أخي مطران حلب للموارنة طوبجي يصافحه، ويقدم له علم سورية، موقعًا من قبل شبيبة حلب التي شاركت مؤخرًا في لقاء ’حرّك قلبك‘، والذي تزامن مع أيام الشبيبة العالمية بمدينة كراكوف البولندية. ومع العلم بضعة صور لشهداء سوريين. لقد أخذ قداسته العلم، وتأثر جدًا لدرجة البكاء".

وخلص المطران جورج أسادوريان إلى القول "لن ننسَ هذه اللحظات. كيف أن سورية حاضرة بقلب قداسة البابا فرنسيس، وبصلاته. نعم سورية بقلب البابا. وجميع متألمي وجرحى سورية بصلاته. كان البابا يصافحنا بشدة ويتأثر عندما يسمع بأننا من بلد الأحزان والحروب، سورية"، "اليوم وبعد إنتهاء المؤتمر، ننطلق بروح جديدة لخدمة كنائسنا ورعايانا. وكما شدد البابا في كلمته لنا، بأن تكون الرحمة موضوع عملنا في كل خدمتنا. ننطلق اليوم ومعنا هذا الرجاء، بإنتهاء الحروب وعودة السلام للعالم أجمع".