موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الثلاثاء، ٦ أكتوبر / تشرين الأول ٢٠١٥
المطران أودو: سوريا تعيش وضعاً مأساوياً يزداد سوءاً يوماً بعد يوم

الفاتيكان – إذاعة الفاتيكان :

أجرت وكالة "آسيا نيوز" الكاثوليكية للأنباء مقابلة مع رئيس أساقفة حلب للكلدان المطران أنطوان أودو الذي اعتبر أن الدمار الذي يُلحقه تنظيم الدولة الإسلامية في آثار تدمر التاريخية لا يشكل رسالة لسورية وحسب إنما للجماعة الدولية بأسرها، لاسيما الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية، التي تعير اهتماماً مميزاً بالتراث الثقافي والآثار.

وجاءت هذه الكلمات تعليقاً على قيام التنظيم الإرهابي بتفجير القوس الروماني الذي يتوسط مدينة تدمر الأثرية، ورأى المسؤول الديني أنه من خلال هذه الممارسات يريد أن يُظهر هؤلاء الأشخاص للعالم الخارجي قوتهم وعنفهم وسيطرته على العالمين العربي والإسلامي، واصفاً ما جرى بالحملة الدعائية الكبيرة.

وذكّرت وكالة آسيا نيوز بأن المديرة العامة لهيئة اليونسكو إيرينا بوكوفا وصفت ما يجري من تدمير للآثار بـ"جرائم الحرب" وطلبت مساعدة الجماعة الدولية وحثتها على رص الصفوف في وجه منظمة إجرامية تحرم الشعب السوري من المعرفة والهوية والتاريخ، كما قالت المسؤولة الأممية.

وتحدث المطران أودو في مقابلته مع آسيا نيوز عن وجود وضع مأساوي في سورية يزداد سوءاً يوماً بعد يوم، وقال إن المواطنين السوريين باتوا فقراء ويعانون من الأمراض ويحتاجون إلى المال من أجل شراء المواد الغذائية التي ارتفعت أسعارها. واعتبر أن الميليشيات الإسلامية تريد أن تُظهر قوتها للجميع وتبين أنها تملك الأدوات اللازمة لترهيب الأشخاص، مؤكداً أن الغرب ليس بمنأى عن تهديدات هذه المجموعات المتطرفة. ولفت أيضاً إلى أن تنامي أعمال العنف والإرهاب يزيد من صعوبة الأوضاع التي تعيشها الجماعات المسيحية التي تواصل نزوحها عن سوريا.

وأوضح رئيس أساقفة حلب للكلدان أن الكنيسة المحلية تعمل من أجل الحفاظ على الحضور المسيحي في الشرق الأوسط وفي سوريا كعلامة للتعددية والكرامة، ورأى في الوقت نفسه أن الغرب لا يبدي اهتمامه بهذه الناحية، مشيراً إلى أن غياب المسيحيين يشكل خسارة لا للكنائس الشرقية وحسب إنما للإسلام أيضاً. وختم المطران أودو حديثه بالقول إن الكنيسة في سوريا تسعى قدر المستطاع إلى توفير مستقبل للعائلات والشبان من خلال تقديم التربية والطعام والرعاية الصحية والدعم النفسي، لكن بدون سلام وبدون حل سياسي ستستمر الحرب وأعمال العنف.