موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الإثنين، ٨ فبراير / شباط ٢٠١٦
اللجنة اللاهوتية الكاثوليكية الأرثوذكسية الشرقية تختتم أعمالها في القاهرة

القاهرة - الأب حبيب مراد :

عقدت لجنة الحوار اللاهوتي المشتركة بين الكنيسة الكاثوليكية والكنائس الأرثوذكسية الشرقية اجتماعها الثالث عشر في العاصمة المصرية القاهرة، من 30 كانون الثاني إلى 6 شباط، بضيافة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، في مركز مار مرقس بمدينة نصر.

وترأس الحوار كل من رئيسي اللجنة، الكاردينال كورت كوخ، رئيس المجلس الحبري لوحدة المسيحيين، عن الجانب الكاثوليكي، والأنبا بيشوي للأقباط الأرثوذكس عن الجانب الأرثوذكسي. وكان موضوع الحوار أسرار التنشئة، مع التركيز على العماد كمركز وأساس للإنتماء المسيحي في جميع الكنائس، اعتماداً على نصوص العهد الجديد وآباء الكنيسة وتقليدها الدائم منذ عهد الرسل. وقد قدّم الطرفان دراساتٍ وافيةً في هذا الإتّجاه، واتّفق المشتركون على تعميق البحث في هذا الموضوع لصلته الأساسية بمفهوم الكنيسة والعودة إلى مضامين وحدتها العضوية. وتمّ الإتّفاق على موضوع "الإفخارستيا" والقداس في مختلف الكنائس، ليكون محور الحوار في لقاء العام القادم في روما، في الأسبوع الأخير من شهر كانون الثاني 2017.

والجدير بالذكر أنّ اللجنة تتكوّن من وفدين من 30 عضواً، يمثّلان: الأسرة الكاثوليكية (15 عضواً)، ويضمّ لاهوتيين من الكنيسة اللاتينية والكنائس الكاثوليكية الشرقية، وهي الكنيسة السريانية الأنطاكية الكاثوليكية، والكنيسة المارونية، وكنيسة السريان الملانكار الكاثوليك في الهند، والأرمنية الكاثوليكية، والأقباط الكاثوليك، والأحباش الكاثوليك؛ والأسرة الأرثوذكسية الشرقية (15 عضواً)، ويضم لاهوتيين من الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والسريانية الأنطاكية الأرثوذكسية، وكنيسة السريان الملنكار الأرثوذكس في الهند، والأرمنية الأرثوذكسية (أتشميازين وكيليكيا)، والحبشية الأرثوذكسية، والأريتيرية الأرثوذكسية.

وكانت اللجنة قد استهلّت نشاطها بزيارةٍ هامّةٍ، يوم الأحد 31 كانون الثاني، إلى البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، في دير الأنبا بيشوي في وادي النطرون، شمالي القاهرة. وقد استقبل قداسته اللجنة المشتركة بكثيرٍ من الحرارة والتقدير والتشجيع في المقرّ البطريركي الجديد الذي يضمّ قاعةً جديدةً للسينودس المقدس وكنيسةً ومركزاً للحوارات المسكونية واللقاءات والمؤتمرات وجناحاً للأساقفة إبّان اجتماعاتهم. كما زار أعضاء اللجنة كنيسة الدير التاريخي القديم الشبيهة كثيراً بهندسة كنيسة دير مار بهنام الشهيد في العراق، وتبرّكوا بزيارة ضريح المتنيّح المثلّث الرحمات البابا شنودة الثالث، الذي كان محاطاً برهطٍ كبيرٍ من المؤمنين القادمين لزيارة الدير والضريح.