موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الثلاثاء، ١٧ يناير / كانون الثاني ٢٠١٧
اللجنة التنفيذية لمجلس كنائس الشرق الأوسط تعقد اجتماعها في بيروت

بيروت - وطنية :

عقدت اللجنة التنفيذية لمجلس كنائس الشرق الأوسط اجتماعها الأول بضيافة الكنيسة الإنجيلية الوطنية في بيروت، وبرئاسة رؤساء المجلس، ممثلين العائلات الكنسية الأربع التي يتألف منها المجلس: عن العائلة الأرثوذكسية الشرقية بطريرك السريان الأرثوذكس اغناطيوس أفرام الثاني، عن العائلة الأرثوذكسية بطريرك أنطاكية للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر، عن العائلة الإنجيلية رئيس الإتحاد الإنجيلي الوطني في لبنان القس الدكتور حبيب بدر.

واعتذر عن الحضور رئيس المجلس عن العائلة الكاثوليكية بطريرك بابل على الكلدان لويس روفائيل الأول ساكو، لارتباطه بالتزامات في العراق، وشارك في الإجتماع الأمين العام لمجلس الكنائس الأب ميشال جلخ وأعضاء اللجنة التنفيذية.

بعد الصلاة والتأملات الروحية، درس المجتمعون المواضيع المدرجة على جدول الأعمال، فناقشوا التقرير المقدم من الأمين العام، والمتضمن جردة للأعمال التي قامت بها الأمانة العامة خلال المدة المنصرمة، واستراتيجية العمل، وكذلك التقرير المالي للمجلس، إضافة إلى عرض لأوضاع اللاجئين والمهجرين بسبب الظروف الصعبة التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط، من خلال تقرير برنامج الإغاثة المسكوني في سوريا ولبنان والأردن، وتقريري هيئة التنسيق الكنسي للإغاثة والتنمية، وهيئة الخدمة والعدالة الإجتماعية.

وزار المجتمعون رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون في قصر بعبدا، حيث أعربوا له عن "سرورهم وارتياحهم بانتخابه رئيسا للجمهورية اللبنانية"، مثنين على "دوره الفاعل والجامع ضمانة للبنانيين ومسيحيي الشرق، ومقدرين الهدية القيمة التي قدمها فخامته للبطريرك يوحنا العاشر، وهي عبارة عن نسخة قديمة من الإنجيل المقدس".

وكذلك رحبوا بـ"تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة وانطلاقها في العمل، متطلعين إلى عودة الإنتظام إلى المؤسسات الدستورية ومختلف مرافق الدولة، تأسيسا لمرحلة جديدة من الإزدهار والنهوض بلبنان - الرسالة، تتكلل بإقرار قانون جديد للإنتخابات النيابية يؤمن التمثيل الصحيح والعادل لجميع مكونات الوطن ولا سيما المسيحيين".

وخلصت اللجنة التنفيذية في اجتماعها إلى "أولوية الحضور المسيحي في الشرق وما يتعرض له المسيحيون في بعض البلدان من أعمال تهجير وخطف واضطهاد واقتلاع وإبادة".

وطالب المجتمعون "رؤساء الدول وأصحاب القرار من سياسيين وروحيين، عربا ومسلمين، بالعمل الجاد للحفاظ على التعددية الدينية التي تميز منطقتنا المشرقية"، مشيرين الى "أهمية تعزيز دوائر المجلس وبرامجه وتسهيل وصولها إلى مختلف الكنائس والبلدان في المنطقة، ولا سيما إلى المسيحيين في الشرق الأوسط". لذا تطرقوا إلى "علاقة كنائس الشرق الأوسط بالكنائس والمؤسسات المسيحية وسواها في العالم، وخصوصا تلك التي تشارك المجلس الهواجس والشعور والتطلعات عينها، خدمة للحضور المسيحي في الشرق". كما تمت "دراسة موضوع الحوار المسيحي الإسلامي الذي يشكل ركيزة أساسية في علاقة المجلس مع شركائه في الأوطان والمصير".

كما طالبوا بـ"إيجاد حل سلمي للأزمة في سوريا يضمن وحدة البلاد والعيش المشترك الآمن والحر بين مختلف مكوناتها الحضارية والدينية ضمن دولة مدنية، تأمين الدعم المطلوب لعودة النازحين والمهجرين والمقتلعين إلى أرضهم بالحرية والكرامة الإنسانية، وخصوصا مسيحيي الموصل وبلدات سهل نينوى في العراق، وهم أصحاب الأرض وسكانها الأصليون وحث الدول في الشرق والمجتمع الدولي على إيلاء موضوع النازحين في لبنان والأردن وتركيا القدر اللازم من العناية، لما يضمن عيشا كريما لهم، وعودة آمنة إلى بلادهم بالسرعة الممكنة".

ولفتوا الى "شجب الأعمال الإرهابية التي تستهدف المواطنين والكنائس ودور العبادة في الشرق، ولا سيما التفجير الإرهابي الذي تعرضت له كنيسة القديسين بطرس وبولس قرب الكاتدرائية المرقسية في القاهرة بمصر، فضلا عن أعمال إرهابية عديدة في أنحاء مختلفة من العالم، التأكيد على دعم قضية الشعب الفلسطيني العادلة، وحقه في إقامة دولته، وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أرضهم بحسب مقررات الأمم المتحدة وإنهاء الوضع الشاذ في جزيرة قبرص، وتحقيق وحدة أراضيها، وحماية حقوق جميع مواطنيها".

وناشدوا "المرجعيات الدولية وجميع ذوي النيات الحسنة تكثيف الجهود لإطلاق سراح جميع المخطوفين، لا سيما مطراني حلب بولس اليازجي ويوحنا ابراهيم، وكذلك الكهنة والمدنيين، مع الصلاة والدعاء إلى الله كي يعودوا سالمين بأقرب وقت".

وفي نهاية الإجتماع، جدد المجتمعون "رجاءهم بالرب يسوع الذي وعد كنيسته أنه سيبقى في وسطها ويحفظ أبناءها وبناتها كحدقة العين، رغم كل ما يحيط بها من تحديات وصعوبات، فتتابع الشهادة لإله المحبة والسلام في أرض الآباء والأجداد، هو القائل "أنا معكم كل الأيام وحتى انقضاء الدهر".