موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الثلاثاء، ٢٥ يوليو / تموز ٢٠١٧
الكاردينال فيليب بارباران يشيد بعودة الحياة إلى مدينة قرقوش العراقية

الحمدانية - أ ف ب ووكالات :

أشاد كاردينال فرنسي الاثنين بـ"عودة الحياة" إلى مدينة قرقوش المسيحية في العراق، حيث بدأ سكانها بالعودة اليها بعد عامين من حكم "الجهاديين".

وتحدث رئيس أسقف ليون الكاردينال فيليب بارباران الذي شارك في قداس في كاتدرائية المدينة عن "حزنه" و"أمله" إزاء العودة إلى المدينة التي زارها قبل شهر من سيطرة داعش عليها عام 2014. وقال "جئت إلى هنا في 29 تموز 2014. كانت زيارة رائعة، وكانت هناك جوقة تراتيل، وكانت الكنيسة تغص بالمؤمنين".

وأضاف "أعود الآن وأراها مجددًا، بعد كل هذا العدوان وأعمال العنف والنهب أرى عودتها إلى الحياة. إنه أمر محزن لكنه يعطي الأمل في آن". وبعد طرد تنظيم داعش من معقله في الموصل ألقى بارباران عظة، واحتفل بالقداس الإلهي في كاتدرائية سيدة الحبل بلا دنس.

واستعادت القوات العراقية المدينة التي تقع على بعد 15 كلم عند أطراف الموصل في تشرين الأول بعد أسبوعين على اطلاق العملية التي استمرت لأشهر لطرد عناصر داعش من معقلهم في العراق. إلا أن معظم المناطق التي تم استعادتها غير قابلة للسكن حاليًا.

واستلزمت عملية إزالة الألغام أشهرًا قبل أن يتمكن سكان المدينة الـ50 ألفًا من العودة إليها. لكن الحياة تعود تدريجيًا إلى المدينة بعد ثمانية أشهر على طرد القوات العراقية لعناصر تنظيم داعش. وعادت مئات العائلات الى المدينة وفتحت المحال التجارية ابوابها، كما ستبدا ست مدارس عملها في منتصف آب المقبل.

من جانبه، قال المطران يوحنا بطرس موشي، أسقف أبرشية الموصل وكركوك وكوردستان للسريان الكاثوليك، إن الكاردينال رفع الصلوات "لإحياء الأمل في قلوب جميع سكان قرقوش وجميع الحاضرين". وأضاف أنه "يشعر بحزن كبير، لكنه يأمل كثيرًا في عودة الحياة إلى هذا البلد وهذه المدينة وهذه المنطقة".

وكان الكاردينال الفرنسي قد وصل إلى أربيل نهاية الأسبوع الفائت على رأس وفد من الأساقفة والكهنة والإعلاميين، وقد استقبلهم البطريرك الكلداني لويس روفائيل ساكو في بلدة عنكاوا. كما التحق بهم المونسنيور باسكال كولنيش، مسؤول منظمة عمل الشرق. ويزور الوفد خلال إقامته مخيمات النازحين وبعض البلدات.