موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الخميس، ٢٢ فبراير / شباط ٢٠١٨
الرئيس اللبناني ميشال عون يزور كاتدرائية ’المجزرة‘ في بغداد

بغداد - وكالات :

خلال زيارته الرسمية إلى العراق، قام رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون بزيارة كنيسة سيدة النجاة في بغداد، التي تعرضت لتفجير ارهابي من قبل انتحاريين في 30 تشرين الاول من العام 2010، ما ادى الى استشهاد 47 شخصًا بينهم اثنان من الكهنة.

وكان في استقباله رئيس اساقفة بغداد للسريان الكاثوليك المطران افرام يوسف عبّا، ورئيس اساقفة بغداد والبصرة للسريان الارثوذكس المطران سيويروس حاوا، والسفير البابوي المونسنيور روبرتو اورتيغا، ومطران الروم الارثوذكس غطاس هزيم، ورئيس ديوان الوقف المسيحي في العراق رعد كجه جي، والقمّص ميناس الاورشليمي عن الاقباط الارثوذكس. ثم توجّه الرئيس عون والوفد المرافق الى داخل الكنيسة، حيث استمع الى شروحات قدمها المطران عبا عن هول المجزرة التي وقعت جراء التفجير الارهابي، ومن ثم اعادة ترميمها. وانشدت جوقة الكنيسة ترتيلة فيما كان الرئيس عون يتوجه صوب المذبح.

والقى المطران عبَا كلمة رحب فيها برئيس الجمهورية والوفد المرافق، وقال: "جئتم اليوم تزورون هذه الكاتدرائية بما تحتضنه من ايمان اصيل ووطنية حقة، وبما تمثلون من مقام رفيع يعتز به ليس فقط اللبنانيون إنما جميع مسيحيي الشرق الذين يرون فيكم الحامي والضامن لوجودهم والمعبر عن تجذرهم في ارض الآباء والاجداد". أضاف: "نعم يا صاحب الفخامة، تزورون هذه الكنيسة السريانية الكاثوليكية الشاهدة والشهيدة، الشاهدة لايمان ابائها الميامين بالرب يسوع المسيح الفادي والمخلص، والشهيدة في سبيل هذا الايمان وهي تبذل الغالي والنفيس دفاعاً عنه وامانة له حتى انها تسترخص الدم والحياة من اجل هذا الايمان".

وتابع :"إن جميع ابناء كنيستنا في لبنان وفي العراق يكنون لشخصكم الكريم كل تقدير واكرام ومحبة، ويكبرون بكم التضحيات الجسام التي بذلتم ولا تزالون ذوداً عن وطنكم لبنان الغالي، حيث مقر كرسينا البطريركي ورئاسة كنيستنا، وحفاظاً على سيادته وحرية ابنائه وبناته". وشكر المطران عبا الرئيس عون والشعب اللبناني على احتضانهم ورعايتهم للمهجرين العراقيين، ولفت الى انه بتضافر جهود المسؤولين في العراق مع ابنائه المخلصين، سينتفض هذا البلد من رميم المحنة ويعود الى سابق عهده، وطناً مزدهراً وأبياً وشامخاً.

ثم انتقل الرئيس عون والمطران عبّا والوفد المرافق الى متحف الكنيسة حيث كانت جولة في ارجائه اطلع خلالها رئيس الجمهورية على ابرز مخلفات التفجير وآثاره. وشجب الرئيس عون العمليات الارهابية التي تطال المدنيين الابرياء، وقال بتأثر: "استهداف المؤمنين وهم يصلون من افظع الجرائم التي يمكن ان نشهدها".