أرسل البابا فرنسيس رسالة فيديو إلى شعوب ليتوانيا ولاتفيا وإستونيا، قبيل زيارته الرسولية إلى دول البلطيق، من 22 وحتى 25 أيلول الحالي، حيث سيزور قداسته مدينتي فيلنيوس وكوناس في ليتوانيا، وأغلونا في لاتفيا، وتالين في استونيا.

وأشار البابا في رسالته إلى أن الزيارة تتزامن مع مرور مائة عام على استقلال هذه الدول الثلاث. وقال أنه يعتزم تكريم جميع التضحيات التي قدّمت في الماضي في سبيل جعل الحرية ممكنة في هذا الحاضر، مشددًا على أن "الحرية هي كنز يجب الحفاظ عليها باستمرار، ونقلها، كإرث ثمين، للأجيال الجديدة".

ودعا البابا فرنسيس شعوب هذه الدول لكي يعملوا من أجل مجتمعٍ أفضل، وقال: "في أوقات الظلمة والعنف والاضطهاد، لا تنطفىء شعلة الحرية، ولكنها تلهم الأمل في مستقبل يُحترم فيه كرامة كل إنسان آتية من لدن الله، ويشعر كل واحد منا بالتعاضد من أجل بناء مجتمع أخوة وعدالة"، مؤكدًا على أن "التضامن والخدمة هما اليوم أكثر أهمية من أي وقت مضى".

واحتفلت ليتوانيا الدولة الكاثوليكية في 16 شباط الماضي بمرور مئة عام على استقلالها عن الامبراطورية الروسية التي خضعت لها طوال قرن ونيف من الزمن. كما احتفلت كذلك إستونيا، التي يعتبر غالبية سكانها من العلمانيين، في 24 شباط الماضي، بمرور مئة عام على استقلالها، فيما تحيي دولة لاتفيا التي يعتنق غالبية سكانها المسيحية اللوثرية المئوية الأولى لاستقلالها في 18 تشرين أول المقبل.

وظلت الدول الثلاث مستقلة حتى الحرب العالمية الثانية حين ضمها الاتحاد السوفياتي الى جمهورياته. وعند انهيار الستار الحديدي أصبحت هذه الجمهوريات مستقلة مجددًا وانضمت إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي في 2004. وكان البابا الراحل يوحنا بولس الثاني المتحدر من بولندا المجاورة قد زار دول البلطيق الثلاث عام 1993.