موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
الاراضي المقدسة
نشر الجمعة، ٧ مارس / آذار ٢٠١٤
الأحد الأول من الصوم

اعداد وشرح الارشمندريت الاب حكمت حدادين :

دعوة فيلبس ونثنائيل
أحد الأرثوذكسية،
وفيه تذكار تنصيب الأيقونات المقدسة،
وتذكار الشهداء الاربعين في سبسطية (درجه ثالثة)

1. نبذة تاريخية عن هرطقة محطمي الأيقونات: في أواسط القرن الثاني، أخذ الجدل يدور حول شرعيَة الصور المقدسة أو الأيقونات، مما يثبت وجودها، إذ لا جدل حول قضية لا وجود لها. وفي أوائل القرن الثامن "723" دفعت أسباب سياسيَة ودينيَة واجتماعية أباطرة القسطنطينيَة إلى إشعال نار حرب عنيفة ضد الأيقونات. دامت حتى اعتلاء الملكة ايريني عرش الملك، وكانت مستقيمة الرأي والعقيدة. فانعقد سنة 787 في مدينة نيقية المجمع المسكوني السابع، الذي نحتفل اليوم لتذكار آبائه القديسين. فأيَد هؤلاء شرعيَة الصور المقدسة أي الأيقونات وإكرامها كما أيَدها من سبقهم من القديسين. فساد المملكة سلام ومهادنة دامت 27 سنة. ولمَا ملك لاون الخامس الأرمني "820-831" عاد الصراع واحتدم حتى سنة 842 حين تولَت الحكم الملكة ثيودورة التقيَة مكان ابنها ميخائيل الثالث قيصر. فاجتمع الأساقفة في القسطنطينية سنة 843، وأقرُوا ما حدَده المجمع المسكوني السابع وأعادوا نهائيَاً للفن التصويري المقدس مكانته واعتباره نظراً للأسس اللاهوتيَة والتعليميَة التي يرتكز عليها.

2. إن إكرام الأيقونات ناجم عن عقيدة التجسد الإلهي: فإن الله روح لا نراه، وبالتجسد أصبح غير المنظور منظوراً. وصورة المسيح اعترافاً بتجسده الحقيقي غير الوهمي. فترينا الأيقونة بطريقة حسيَة ملموسة ما لا يرى، وتساعدنا بخطوطها وألوانها ومشاهدها على الارتقاء إلى الله، إلى العالم غير المنظور، وتنير عقلنا بما تعرض أمام نظرنا من حقائق لاهوتيَة وتاريخيَة، وتثير في صدورنا العواطف المقدسة لدى المثول أمامها للصلاة والتبريك. إن إكرام الأيقونات عائد إلى الشخص الذي تمثله لا للأيقونة نفسها وإلا نكون عبدة أوثان.

3. موقف العهد القديم من الأيقونات: لقد حرم الله تعالى في العهد القديم، في الوصية الثانية أن يصوره الإنسان بالرسم أو النحت. خشية أن ينزلق الشعب اليهودي المحاط بالوثنيين، في الضلال وعبادة الأصنام. (لا تصنع لك منحوتاً ولا صورة شيء مما في السماء من فوق، ولا مما في الأرض من أسفل، ولا مما في المياه من تحت الأرض). وكان الله قديماً مخفياً لا يراه أحد إلا بواسطة كلمته الأزلي أو ملائكته. وكان كل من حاول، آنذاك، أن يرسم الألوهية مجدفاً وكافراً. على أنه أمر الله موسى في سفر الخروج نفسه أن يصنع كروبين من ذهب ليجتمع به هناك ويخاطبه من فوق الغشاء من بين الكرويين اللذين على تابوت الشهادة…إن هذا التحريم للشعب اليهودي، لكي لا تمزج معتقداته مع الوثنيين.

4. موقف العهد الجديد من الأيقونات: لما جاء ملء الزمان "صار الكلمة جسداً" أي أضاف إلى طبيعته الإلهية الطبيعة البشرية، "وسكن فينا" دون أن يفقد شيئاً من جوهره الإلهي. وهكذا أصبح الإله منظوراً بجسد بشري، وأمسى غير المدرك الموصوف، وغير القابل للتصوير موصوفاً ومنظوراً وقابلاً للتصوير. فنسخ بتجسده ما جاء في سفر الخروج من تحريم لأسباب اجتماعية قديمة تلاشت، وأصبح رسم الكلمة المتجسد ورسم كل من اشترك في الروح القدس بجسده المؤله أمراً جائزاً مستحباً. وما أيقونة المسيح "الإله-الإنسان" سوى تعبير تصويري عن عقيدة الكنيسة بتجسد الإله واعترافها بلاهوت الكلمة التام وناسوته التام في اقنوم واحد. "يا رب نحن المعلقين صورة جسدك نقبلها بالنظر إلى من تمثل، موضحين سر تدبيرك العظيم". إن تجسد الكلمة أساس الأيقونة ومبررها.

الاحد 9/3 تذكار القديسين الأربعين المستشهدين في مدينة سبسطية (عيد من الدرجة الثالثة): كانوا مختلفي المنشأ إلا أنهم كانوا منظمين جميعاً إلى فرقة واحدة في الجيش الروماني، استشهدوا في سبسطية، قرب نابلس بفلسطين، في عهد الإمبراطور ليكينيوس حول سنة 322-323، حيث حكم عليهم بأن ينزلوا عراة في بحيرة متجمدة من الصقيع في أحد ليالي الشتاء. وإذ وجدوهم في اليوم التالي أحياء، كسرت سوقهم ثم نقلت جثتهم على عربات فأحرقت بالنار فنالوا إكليل الشهادة للمسيح. ويقال أن واحداً منهم غرّه الشيطان فأنكر الإيمان وخرج من البحيرة فادخلوه حماماً ساخناً فمات جاحداً. لكن أحد الجنود الحاضرين أخذ محله في صفوف المجاهدين ونال إكليل الشهادة عوضاً منه.

الأناشيد(الطروباريات) بعد دورة الإنجيل

نشيد القيامة (اللحن اللحن الرابع): إن تلميذاتِ الرب عَرفنَ من الملاك. بُشرى القيامةِ البهيجة، وإلغاء القضاءِ على الجدين، فقلنَ للرسل مفتخراتٍ: لقد سُلبَ الموت، ونهضَ المسيحُ الإله، واهباً للعالمِ عظيمَ الرحمة.

للعيد (اللحن الثاني): لصورتك الطاهرة نسجد، أيها الصالح، ملتمسين الصفح عن زلاتنا، أيها المسيح الإله فإنك رضيت باختيارك أن تصعد بالجسد على الصليب، لتنقذ الذين جبلتهم من عبودية العدو، فلذلك نهتف إليك شاكرين: لقد ملأت الكل فرحاً يا مخلصنا، لما أتيت لتخلص العالم.

نشيد الـ40 شهيداً (اللحن الأول): نطلب اليك أيها الرب المحب البشر، ونستعطفك بعذبات القديسين التي قاسوها في سبيلك، أن تشفي أوجاعنا كلها.

نشيد شفيع الكنيسة...

النشيد الختامي (اللحن الثامن): نحن عبيدكِ يا والدة الإله، نكتب لكِ آيات الغلبة يا قائدة قاهرة. ونقدمُ الشكرَ لكِ وقد أُنقذنا من الشدائد. لكنْ بما أن لكِ العزةَ التي لا تُحارب، أعتقينا من أصنافِ المخاطر، حتى نصرخَ إليكِ: إفرحي يا عروسهً لا عروسَ لها.

مقدمة الرسالة
اللازمة للقارئ: أنت يا رب تحفظنا وتحمينا، من هذا الجيل وإلى الدهر (يعيدها الشعب)
الآية للقارئ: خلصني يا رب فان البار قد فني، لأن الحقيقة قد ضعفت عند بني البشر (يعيد الشعب اللازمة)

فصل من رسالة القديس بولس الرسول إلى العبرانيين (12/1-10(

الرسالة مطلوبة للشهداء الـ40 (مثل يسوع وتربية الله الابوية)

يا اخوة، اذ يحدق بنا هذا السحاب من الشهود، فلنلقِ عنا كل ثقل والخطيئة المحيطة بنا بسهولة، ولنسعَ بصبر في الميدان الموضوع أمامنا، جاعلين نظرنا إلى يسوع مبدأ الايمان ومكمله. الذي بدل السرور الموضوع أمامه تحمل الصليب مستخفاً بالخزي، وجلس عن يمين عرش الله. فتفكروا في الذي صبر على مثل هذه المخالفة له من الخطأة، لئلا تكلوا وتخوروا في نفوسكم. فإنكم لم تقاوموا بعد حتى الدم في مجاهدتكم الخطيئة. وقد نسيتم التحريض الذي يخاطبكم كالبنين فيقول: يا بني لا تحتقر تأديبات الرب ولا تخُر إذا وبخك. فإن الذي يحبه الرب يؤدبه ويجلد كل ابن يتخذه. إن كنتم تصبرون على الأديب فإن الله يعاملكم كالبنين. وأي ابن لا يؤدبه أبوه؟ وإما إن كنتم بعزل عن التأديب الذي اشترك فيه الجميع، فأنتم إذن نغولٌ، لا بنون. وأيضاً قد كان لآباء أجسادنا يؤدبوننا لأيام قليلة وعلى هواهم. اما هو فلمنفعتنا حتى نشترك في قداسته.

مزمور هللويا (ش)هللويا(3(

القارئ: هللوا للرب يا جميع الأرض، إلا اشيدوا باسمه، اجعلوا تسبيحه مجيداً (ش)هللويا(3(
القارئ: لأنك بلوتنا يا الله، محصتنا تمحص الفضة (ش)هللويا(3)

فصل شريف من بشارة القديس يوحنا البشير (1/43-51(

)لأحد الأرثوذكسية: دعوة فيلبس ونثنائيل(

في ذلك الزمان، أراد يسوع الخروج إلى الجليل، فوجد فيلبس، فقال له: اتبعني. وكان فيلبس من بيت صيدا، مدينة اندراوس وبطرس. فصادف فيلبس نثنائيل فقال له: إن الذي كتب عنه موسى في الناموس والأنبياء قد وجدناه، وهو يسوع بن يوسف من الناصرة. فقال له نثنائيل: أمن الناصرة يمكن أن يكون شيء صالح؟ قال له فيلبس: تعال وانظر. فلما رأى يسوع نثنائيل مقبلاً إليه، قال عنه: هذا في الحقيقة إسرائيلي لا غش فيه. فقال له نثنائيل: من أين تعرفني أجاب يسوع وقال له: قبل أن يدعوك فيلبس، وأنت تحت التينة، رايتك. أجاب نثنائيل وقال له: يا معلم، أنت هو ابن الله، أنت هو ملك إسرائيل. أجاب يسوع وقال له: لأني قلت لك إني رايتك تحت التينة آمنت. انك ستعاين اعظم من هذا وقال له: الحق الحق أقول لكم، إنكم من الآن ترون السماء مفتوحة، وملائكة الله يصعدون وينزلون على ابن البشر.

طلبات بعد الإنجيل (بعد كل طلبة نرنم يا رب ارحم ثلاثاً)

1. لأجل الرؤساء الزمنيين والقيمين على بلادنا، لتكون سلطتهم خدمة الإنسان ولكي يعوا أن الله هو الذي أوكل إليهم هذه السلطة وسوف يطالبهم بالحساب، اعضدهم يا رب ليقيموا العدل ويحلوا السلام. إليك نطلب يا رب فاستجب وارحم

2. نذكر القديسة البتول مريم والدتك الطوباوية والقديسين كافة لكي يكونوا لنا قدوة نسير مثلهم نحوك كل يوم خطوة جديدة في القداسة إليك نطلب يا رب فاستجب وارحم

3. لأجل الموتى الذين رحلوا إليك لكي يتجلوا معك في مجدك الأبدي ولأجل موتانا وجميع الموتى لكي تكون أنت النور الذي يقود خطاهم إلى وليمة حبك السماوية. إليك نطلب يا رب فاستجب وارحم

نرنم بدل انه واجب حقاً: إن البرايا بأسرها تفرح بكِ يا ممتلئةً نعمةً/. محافلُ الملائكةِ وأجناسُ البشر لكِ يعظمون/. أيها الهيكلُ المتقدسُ والفردوسُ الناطقُ وفخرُ البتوليةِ،/ التي منها تجسدَ الإلهُ وصار طفلاً، وهو إلهنُا قبلَ الدهور/. لأنه صَنعَ مستودعكِ عرشاً، وجعلَ بطنكِ ارحبَ من السماوات/. لذلك، يا ممتلئةً نعمةً، تفرحُ بكِ كلُ البرايا وتمجدكِ.

بركة والتطواف بالايقونات (في نهاية القداس جرت العادة في بعض الكنائس أن تبارك الايقونات أو الصور المقدسة ويطاف بها داخل الكنيسة، لذاك نضع الصلاة لبركة الايقونات):

إلى الرب نطلب. يا رب ارحم

أيها الرب ملكنا القدير أبو ربنا ومخلصنا يسوع المسيح، يا من أمر عبده موسى أن يرسم صورة الشروبيم في الخباء، وعنه أخذنا عادة تصوير الايقونات تذكاراً لمن تمثلهم، أيها الرب ملكنا، أن ترسل نعمة روحك القدوس مع ملاكك + على هذه الأيقونات المقدسة لتستجاب كل طلبة تقدم لك بوساطتها، بنعمة ابنك الوحيد ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح المحب البشر ورحمته وحنوه. لأنه لك ينبغي كل مجد وإكرام وسجود ولأبيك الوحيد وروحك القدوس، الآن وكل أوان وإلى دهر الداهرين. أمين

وبعد الصلاة يُطاف بها ثلاث مرات داخل الكنيسة، بينما يرنم الخورس "المجدله الكبرى" وبعد ذلك توضع صورة السيد على الطاولة والسجود أمامها، ومرنمين على اللحن الثاني: لصورتك الطاهرة نسجد، أيها الصالح، ملتمسين الصفح عن زلاتنا، أيها المسيح الإله فإنك رضيت باختيارك أن تصعد بالجسد على الصليب، لتنقذ الذين جبلتهم من عبودية العدو، فلذلك نهتف إليك شاكرين: لقد ملأت الكل فرحاً يا مخلصنا، لما أتيت لتخلص العالم.

- يوم الجمعة القادم: الاحتفال بالمدائح الثانية: في هذا اليوم نرنم القسم الثاني ويذكرنا بالأمور التالية: البيت السابع: تسبحة الرعاة، البيت الثامن: مجئ المجوس، البيت التاسع: تسبيحة المجوس، البيت العاشر: عودة المجوس إلى بلادهم، البيت 11: الهرب إلى مصر، في البيت 12: التقدمة إلى الهيكل.

أعياد هذا الأسبوع

الثلاثاء 11/3 تذكار أبينا في القديسين صفرونيوس رئيس أساقفة القدس أورشليم: ولد في دمشق سنة 550، وترهب في دير القديس ثاوذوسيوس في جوار القدس. اشتهر بغزارة علمه وكثرة مؤلفاته. انتخب بطريركاً للمدينة المقدسة سنة 634. على اثر اندحار الجيوش البيزنطية، فتح العرب المدينة المقدسة ودخلها الخليفة عمر بن الخطاب سنة 637 وسلم البطريرك مفاتيح القيامة إلى الخليفة عمر. انتقل صفرونيوس إلى الله في مثل هذا اليوم من سنة 638.

بشفاعة قديسيك يا مخلص خلصنا

كتابات: الله

كان ثلاث اطفال يتنزهون في الغابة فوجدو عصفوراً جميلاً. قال الأول: إما أن يغرد وإما أن اقتله. وقال الثاني: لماذا أنت قاسٍ؟. أنا اطلب منه أن يغرد بدل أن اقتله. فقال الثالث: أنا لا أطلب شيئاً, أنتظر أن يغرد من تلقاء ذاته. هكذا مع نعمة الله.

إلى اللقاء في الاحد القادم وعين الرب ترعاكم