موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الثلاثاء، ٢٢ أكتوبر / تشرين الأول ٢٠١٩
الأب روماني منير كاهنًا على مذبح أبرشية أسيوط للأقباط الكاثوليك

أسيوط - ناجح سمعـان :

تعايشًا مع الزمن الاحتفالي الذي تخصصه الكنيسة الجامعة للصلاة من أجل المرسلين في العالم خلال اكتوبر الحالي، أنجبت رعية قلب يسوع الأقدس للأقباط الكاثوليك بالقوصية يوم الثلاثاء 15 اكتوبر 2019، كاهنًا جديدًا دعاه الله إلى خدمة المذبح المقدس بأبرشية أسيوط للأقباط الكاثوليك، هو الإكليريكي روماني منير حبيب كاهنًا باسم الأب روماني.

وكان قد ترأس صلاة القداس الاحتفالي الذي أقيم للمناسبة الجليلة بكنيسة قلب يسوع الأقدس بالقوصية، صاحب النيافة الأنبا كيرلس وليم مطران أسيوط للأقباط الكاثوليك، وأخيه نيافة الأنبا دانيال لطفي مطران الإسماعيلية للأقباط الكاثوليك، وبمعاونة الأب بيشوى رسمي مدير الكلية الاكليريكية بالمعادي، والأب شنودة شفيق مدير المنشات البابوية بمصر، والأب اندراوس فهمي مدير كلية العلوم الدينية بالسكاكيني، إلى جانب مشاركة كلا من مدير الكلية البابوية بروما ونائبه. كما شارك في صلاة القداس أيضًا القمص أنطون رزق الله والأب فرنسيس حلمي، رعاة الأقباط الكاثوليك بالقوصية، إلى جانب لفيف من الآباء الكهنة رعاة الكنائس بالكنيسة القبطية الكاثوليكية من مختلف الأبرشيات.

وحضر القداس الاحتفالي كوكبة من الأخوات الراهبات وجمع غفير من أبناء أبرشية أسيوط، ومحبي الكاهن المرتسم. أما من القيادات الدينية المسيحية، فحضر الصلاة القمص غبريال لبيب والقمص بنيامين والقس لوقا راضي مندوبين عن نيافة الأنبا توماس أسقف القوصية ومير للأقباط الارثوذكس. ومن القيادات الدينية الاسلامية شارك بالحضور الشيخ ماهر نجيب والشيخ فريد والشيخ أحمد جابر. كذلك على الصعيد الوطني حضر القداس لفيف من القيادات المحلية والتنفيذية بمحافظة أسيوط منهم المفكر السياسي جمال أسعد، والأستاذ سامي خيرت رميح، والصحفي حمادة ابو سيف، والسيدة هند جوزيف امين، والسيد حسني رميح عضو مجلس الشعب السابق، والسيد حسني معتمد عضو مجلس الشعب السابق، إلى جانب الاستاذ وحيد نجيب رئيس مجلس ادارة جمعية الصعيد للتربية والتتنمية.

في كلمته، قال الأب روماني منير للمشاركين: أشكر الله على نعمه التي يهبها لي في كل مراحل حياتي، وان اعظم هذه النعم هي دعوته لي للكهنوت المقدس. أشكر أسرتي التي زرعت الإيمان في قلبي، كما أشكر رعيتي هنا التي تعلمت فيها الإيمان على أيدي رعاة أتقياء وقديسين. كما أشكر نيافة الانبا كيرلس وليم مطراننا الجليل فهو الراعي والمعلم، وأشكر كذلك نيافة الأنبا دانيال لطفي الذي نلت على يديه وأنا طفل مناولتي الاحتفالية، وأنال اليوم على يديه نعمة الكهنوت. أشكر الآباء المكونين لي في الكلية الاكليريكية بالمعادي والكلية الباباوية بروما. أشكر كل الاباء الكهنة والاخوات الراهبات من كل الأبرشيات الذين يشاركونني اليوم فرحتي بالرسامة الكهنوتية. أشكر جميع من يشاركني اليوم فرحتي من الكنائس الشقيقة ومن إخوتنا المسلمين، أشكركم جميعًا وأطلب صلاتكم من أجلي، لقد اخترت الآية الإنجيلية "وأرسلهم ليكرزوا بملكوت الله" (لو 9/ 2) لتكون شعار رسالتي الكهنوتية، حتى أسعى لأن يكون شخص الرب يسوع هدفي في السعي نحو إعلان ملكوت الله.

وفي شكره لمدير كلية انتشار الإيمان بروما ونائبه قال الأب روماني: حضرة جناب المونسنيور ڤنشنسو ڤيڤا، أشكرك كثيرًا أولاً على ضيافكتكم لي ثلاث سنوات بروما، بالحقيقة كنت الأب لنا جميعًا، وتظل لنا الرئيس والأب الروحي. كما أشكرك على قبول الدعوة للمجيء إلى مصر لأول مرة للاشتراك في الاحتفال بسيامتي الكهنوتية. جميعنا تغمرنا البهجة بحضوركم. أصلي إلى الله لكي تكون خدمتك مثمرة دائمًا. وحضرة جناب الأب ألسندرو، من كل القلب أشكرك على الثلاث سنوات اللي أقضيتُها معكم بروما، لقد كنتَ لنا خير مكوّن خلال هذه السنوات. أشكرك أيضًا على زيارتك لبلدنا الحبيب مصر للمرة الثانية للاشتراك في الاحتفال بسيامتي الكهنوتية.

في عظته قال نيافة الأنبا كيرلس وليم للحاضرين: أبنائي الاحباء، يوم فرح كبير نعيشه اليوم بسيامة كاهن جديد في الكنيسة، فرحة كبيرة لأسرته ورعيته وأبرشيته، بل للكنيسة الجامعة كلها. لاسيما وأن السيامة تأتي خلال هذا الشهر الاستثنائي الذي تخصصه الكنيسة في العالم أجمع للصلاة من أجل المرسلين. كذلك نحتفل اليوم بعيد القديسة تريزا الأفيلية، المعلمة الكبيرة في الكنيسة الجامعة. كما نفرح في أبرشيتنا هذه الأيام بزيارة رفات القديسة تريزا الطفل يسوع، التي تجوب مختلف كنائس الأبرشية وتوزع الفرح والبساطة والحب، كما ينتشر عبير قداستها بين جميع المتشفعين بها.

وعن النص الانجيلي الذي اختاره الأب روماني للقراءة بالقداس "أنا أرستلهم إلى العالم كما ارسلتني إلى العالم، من أجلهم أقدس ذاتي حتى يتقدسوا في الحق" (يو 17/ 6–9) قال سيادة المطران: إن هذا المقطع الانجيلي الرائع الذي اختارته يدعوك أن تضع ذاتك دائمًا أمام الرب تقدس ذاتك بالتوبة والصلاة حتى تستطيع أن تنشر القداسة بين أبنائك في كل موضع دعاك الله للخدمة فيه. واختتم الأنبا كيرلس وليم عظته البليغة للكاهن الجديد بأن يضع ثقته دائمًا في نعمة الله حتى تقوده النعمة إلى كل عمل صالح وحتى يعيش كاهنًا غيورًا حسب قلب الرب.