موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الجمعة، ٢٢ سبتمبر / أيلول ٢٠١٧
احتفالية بمناسبة مرور أربع سنوات على تأسيس مجلس كنائس مصر

القاهرة – أبونا :

أقيمت في كاتدرائية جميع القديسين، التابعة للكنيسة الأسقفية، يوم الخميس، احتفالية بمناسبة مرور أربعة أعوام على تأسيس مجلس كنائس مصر، افتتح خلاله رؤساء الكنائس الخمس المشاركين في تأسيس المجلس، المركز الإعلامي التابع له.

وشارك في الاحتفالية البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية للأقباط الأرثوذكس، والأنبا إبراهيم إسحق بطريرك الأقباط الكاثوليك، والدكتور القس أندريه زكي رئيس الكنيسة الإنجيلية بمصر، والمطران منير حنا مطران الكنيسة الأسقفية في مصر وشمال إفريقيا، والمطران نيقولا مطران طنطا للروم الأرثوذكس.

وقال البابا تواضروس خلال الاحتفالية: "أفرح معكم اليوم في هذا المجلس الوليد الذي له أربعة سنوات ونتفائل كثيرًا بوجود هذا الصوت المسيحي على أرض مصر". وانطلاقًا من الآية الإنجيلية: "أخيرًا أيها الإِخوة افرحوا. اكملوا. تعزّوا. اهتموا اهتمامًا واحدًا. عيشوا بالسلام" (1 كو 13: 11)، أضاف قائلاً: "هذه الكلمات الخمسة تناسبنا نحن الأعضاء الخمسة في المجلس. فالأمر الأول افرحوا أي افرحوا بالمسيح".

وتابع: "الأمر الثاني: اكملوا، أي تكاملوا، ولا يمكن أن نعيش دون أن نتكامل"، لافتًا إلى أن الكنيسة بقيت واحدة لخمسة قرون، ثم حدث الانقسام نتيجة عوامل السياسة واللغة والذات. وقال: "نصلي لأجل افتراقات الكنيسة، وليس الانقسام والافتراق. فالإنقسام فهو أخطر، ونحن نتبادل خبرات ونتكامل معًا من خلال المجلس الموقر".

وأضاف: "الأمر الثالث: تعزوا، أي ارتاحوا. ولا راحة لنا إلا بالكتاب المقدس. فليس لنا راحة إلا في كلمة الانجيل الذي نشترك فيها جميعًا. والأمر الرابع: اهتموا اهتمامًا واحدًا، أي المحبة؛ محبة الأرض، والطبيعة، والكنيسة، والإنسان الآخر، والخليقة كلها. فعندما نقف أمام المسيح لن يسألنا عن شيء سوى المحبة التى حصلناها فنحن فى سباق للمحبة. الأمر الأخير: عيشوا بالسلام. فمجلس كنائس مصر هو أداة لصنع السلام على كل المستويات".

من جانبه قال البطريرك إبراهيم اسحق إن مجلس كنائس مصر هدفه التعارف والتجانس بين الكنائس المختلفة، من أجل إزالة الاختلافات تدريجيًا بين الكنائس. وأوضح خلال الاحتفالية أن المجلس في مرحلة الطفولة، ولكنه سينمو في المستقبل لإرضاء طموح الشعب المسيحي، مؤكدًا أن المجلس ليس بديلاً عن الكنائس، وإنما مكمل وداعم لعمل الكنيسة.