موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الإثنين، ٢٧ مارس / آذار ٢٠١٧
إميل أمين: زيارة البابا فرنسيس للقاهرة تدحض حتمية الصدام الشرق والغرب

القاهرة - وكالة آكي :

رأى الكاتب والباحث الكاثوليكي المصري، إميل أمين، أن زيارة البابا فرنسيس المرتقبة للقاهرة يومي 28 و29 من الشهر المقبل "تؤكد بطلان الرؤى والتنظيرات التي تذهب لحتمية الصدام بين الشرق والغرب، بين المسيحية والإسلام".

وهذه هي الزيارة الأولى للبابا فرنسيس للقاهرة، والثانية من نوعها بعد زيارة البابا الراحل يوحنا بولس الثاني عام 2000، وتأتي الزيارة بدعوة من الرئيس عبدالفتاح السيسي، كما ويلتقي خلالها شيخ الأزهر، أحمد الطيب، الذي زار الفاتيكان العام الماضي.

ووصف أمين في تصريح لوكالة آكي الإيطالية للأنباء الزيارة بالتاريخية، وأضاف "إنها تؤكد بطلان الرؤى والتنظيرات التي تذهب لحتمية الصدام بين الشرق والغرب بين المسيحية والإسلام، خاصة وأن البابا له مواقف تقدمية لاقت ترحيبًا كبيرًا بالعالم الإسلامي، منها رفضه ربط الإرهاب بالإسلام بشكل خاص".

وتابع "تظهر الزيارة وجه مصر الحضاري التعددي وروحها التنوعيه وقبولها للآخر"، كما نوه بأن الزيارة وما هو مرتقب خلالها من "حوار مع قلب العالم الإسلامي، أي الأزهر الشريف، خطوة لتعزيز رؤية الكنيسة الكاثوليكية منذ المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني وحتى الساعة، لجهة تعظيم فوائد الحوار وفلسفة بناء الجسور وهدم الاسوار بين أبناء الأديان الإبراهيمية"، وهو "أمر ذو معنى ومغزى في هذا التوقيت الذي تسعى فيه جماعات بعينها للتمزيق والتفريق بين البشر، خاصة بين أوروبا والعرب والمسلمين".

واختتم أمين منوهًا بأن الزيارة "تأتي بعد سبعة عقود من العلاقات المصرية الفاتيكانية وتكرس لمرحلة جديدة منها".