موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الجمعة، ١٦ فبراير / شباط ٢٠١٨
أفغانستان: مقتل وإصابة 10 آلاف مدني عام 2017

كابول - الأمم المتحدة :

قتل وأصيب أكثر من 10 آلاف مدني في أفغانستان خلال عام 2017، وفقا لأحدث تقارير الأمم المتحدة حول أثر الصراع المسلح على المدنيين. التقرير السنوي لعام 2017، الصادر عن بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى أفغانستان ومكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، وثق وقوع نحو 10500 ضحية في صفوف المدنيين (3,438 قتيلا و7015 جريحا).

وعلى الرغم من أن الرقم يمثل انخفاضا بنسبة 9% مقارنة بعام 2016، إلّا أن التقرير سلط الضوء على ارتفاع عدد الإصابات الناجمة عن التفجيرات الانتحارية والهجمات الأخرى التي تستخدم أجهزة متفجرة محلية الصنع.

وفي هذا الصدد أعرب الممثل الخاص للأمين العام لأفغانستان تاداميتشى ياماموتو عن قلقه البالغ إزاء زيادة الأضرار التي لحقت بالمدنيين نتيجة الهجمات الانتحارية واستخدام العبوات الناسفة بصورة عشوائية. وقال:

"الأرقام وحدها لا يمكن أن تبرز المعاناة الإنسانية المروعة التي يتعرض لها السكان المدنيون في أفغانستان. إننا ندين مثل هذه الهجمات ونناشد العناصر المناوئة للحكومة وقف استهداف المدنيين والتوقف عن الهجمات العشوائية، لا سيما في المناطق المأهولة بالمدنيين. سنواصل العمل مع الحكومة وحركة الطالبان والقوات العسكرية الدولية، إننا نقر بجهودها الرامية إلى الحد من الضرر، ولكننا نتوقع بذل مزيد من الجهود لخفض هذه الأعداد."

وكان السبب الرئيسي الثاني لإصابات المدنيين في عام 2017 هو الاشتباكات البرية بين العناصر المناوئة للحكومة والقوات الموالية لها. إذ يشير التقرير إلى مسئولية العناصر المناوئة للحكومة عن ثلثي جميع الهجمات (%65)؛ 42% لطالبان و10% لتنظيم داعش و13% لعناصر غير محددة مناوئة للحكومة. فيما أدت العمليات الجوية التي قامت بها القوات المتحالفة مع الحكومة إلى وقوع 631 إصابة في صفوف المدنيين (295 قتيلا و336 جريحا)، بزيادة قدرها 7% عن عام 2016.

ويسلط التقرير الضوء على استمرار تأثر النساء والأطفال بشدة بالعنف المتصل بالنزاعات، حيث وثقت البعثة مقتل 359 امرأة العام الماضي، بزيادة قدرها 5%، وجرح 865 امرأة. فيما انخفض عدد الضحايا بين الأطفال بنسبة 10% مقارنة بعام 2016، 861 قتيلا و2,318 جريحا.

وقد وقعت أكثر الحوادث فتكا، منذ بدء توثيق الخسائر في صفوف المدنيين، في 31 أيار عام 2009 في كابول، عندما فجر انتحاري شاحنة محملة بحوالي طنين من المتفجرات أثناء ساعات الذروة الصباحية في منطقة مكتظة بالسكان. وأدى الانفجار إلى مقتل 92 مدنيا وإصابة 491 آخرين.