موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
عدل وسلام
نشر السبت، ٢٤ أغسطس / آب ٢٠١٩
1.9 مليون طفل أجبروا على ترك المدارس بسبب تصاعد الهجمات عليها

الأمم المتحدة :

تقرير تحذيري جديد من منظمة اليونيسف صدر يوم 23 آب يقول إن أكثر من 1.9 مليون طفل أجبروا على ترك المدارس في غرب ووسط أفريقيا بسبب تصاعد الهجمات وتهديدات العنف الموجهة ضد التعليم في جميع أنحاء هذا الجزء من العالم.

وحسب بيانات المنظمة الأممية المعنية برعاية الطفولة ورفاهها، تم إغلاق ما مجموعه 9 آلاف و272 مدرسة (في بوركينا فاسو والكاميرون وتشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى وجمهورية الكونغو الديمقراطية ومالي والنيجر ونيجيريا) نتيجة لانعدام الأمن.

وتغطي البيانات الفترة الممتدة حتى حزيران 2019، مما يعني أن عدد المدارس المغلقة يمثل ثلاثة أضعاف العدد المسجل في نهاية عام 2017. ويحذر التقرير الأممي بعنوان "التعليم تحت التهديد في غرب ووسط أفريقيا" من أن الاستهداف المتعمد للمدارس والطلاب والمدرسين يكتسح المنطقة بأسرها، مما يحرم الأطفال من حقهم في التعلم، ويؤثر على حياتهم ومستقبلهم.

في مالي: أطفال شجعان وملهمون في حاجة للدعم والحماية

وقامت نائبة المديرة التنفيذية لليونيسف شارلوت بيتري غورنتزكا، برفقة سفيرة اليونيسف للنوايا الحسنة مزون المليحان، بزيارة إلى مالي، في وقت سابق من هذا الأسبوع، للاطلاع عن قرب على تأثيرات تزايد انعدام الأمن، وتصاعد العنف على تعليم الأطفال وسلامتهم.

وقالت السيدة غورنيتزكا إن الزيارة إلى مالي قد أتاحت لها، ولسفيرة النوايا الحسنة، اللقاء بالعديد من الأطفال النازحين ممن يحصلون على تعليم مؤقت في الوقت الراهن. وأضافت "من الواضح، أولا، أن التعليم يعني بالنسبة لهم الكثير، ولكن هناك أيضا التحديات الحقيقية والأوضاع شديدة السوء؛ فما نعرفه هو أنه تم إغلاق أكثر من 900 مدرسة".

فجوة في تمويل برامج دعم الأطفال ومساعدتهم

ويورد التقرير أن انتشار انعدام الأمن في شمالي غرب وجنوبي غرب الكاميرون أدى إلى إغلاق أكثر من 4 آلاف و400 مدرسة؛ 2000 مدرسة تم إغلاقها في بوركينا فاسو؛ وأكثر من 900 مدرسة أغلقت في مالي. كل هذه المرافق التعليمية، حسب التقرير، أغلقت أو توقفت قسريا بسبب ارتفاع معدلات العنف في هذه البلدان.

وتعمل اليونيسف مع السلطات التعليمية في المنطقة، ومع المجتمعات المحلية، لدعم فرص التعلم البديلة. من بين هذه البدائل مراكز التعلم المجتمعي، وبرامج المدارس الإذاعية، وتكنولوجيا التعليم والتعلم، ومبادرات التعليم الدينية. اليونيسف توفر أيضا أدوات للمعلمين الذين يعملون في مواقع شديدة الخطورة، وتقدم الدعم والرعاية النفسية الاجتماعية لأطفال المدارس الذين يعانون من التأثرات العاطفية جراء تعرضهم أو مشاهدتهم للعنف.

من بين كل 4 أطفال على مستوى العالم يحتاجون إلى الدعم الإنساني، هناك طفل واحد من المناطق المتأثرة بالنزاع في غرب ووسط أفريقيا. وتقول المنظمة الأممية أنه وحتى 12 آب ما زالت هناك فجوة في التمويل تبلغ 72% من مجمل المبلغ المطلوب لتوفير برامج الدعم لهؤلاء الأطفال.

وقد شددت نائبة المديرة التنفيذية على رسالة اليونيسف إلى العالم بخصوص أطفال هذه المنطقة المنكوبة بالنزاعات المسلحة: "هناك رسالة واحدة: نحن بحاجة إلى الاستثمار في التعليم، والآن! خاصة في حالات النزاعات طويلة الأمد. نحن بحاجة إلى التعليم هناك".

وقد دعت منظمة الأمم المتحدة لحماية الطفولة وشركاؤها كلَّ الحكومات والقوات المسلحة وأطراف النزاع والمجتمع الدولي إلى "اتخاذ إجراءات متضافرة لوقف الهجمات والتهديدات ضد المدارس والطلاب والمدرسين" وغيرهم من العاملين في التعليم في غرب ووسط أفريقيا.