موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الخميس، ٢٢ يونيو / حزيران ٢٠١٧
’مئوية إعلان دولة لبنان الكبير‘ محور لقاء الراعي برؤساء الجامعات الكاثوليكية

بيروت - أبونا :

التقى البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي رؤساء الجامعات الكاثوليكية في لبنان، وذلك من أجل إحياء مئوية إعلان دولة لبنان الكبير، مع الطلاب الجامعيين وهيئات الأساتذة والقدامى، في إطار عملية تربوية وطنية جامعية.

وقال البطريرك في كلمته: "في أول أيلول 1920، بحضور البطريرك الكبير الياس الحويك، رائد إنشاء دولة لبنان الكبير بكامل أراضيه واستعادة الأراضي التي سلختها عنه الدولة العثمانية، وبحضور مفتي الجمهورية الشيخ مصطفى نجا، وممثل الدول الحليفة، وممثلي الطوائف اللبنانية أعلن الجنرال غورو من على مدخل قصر الصنوبر في بيروت: ’أمام آمالكم وتضحياتكم ومقاومتكم وانتصاركم، وأنا أشارككم في الفرح والاعتزاز والافتخار، أعلن رسميًا دولة لبنان الكبير‘. وعانق الجنرال غورو البطريرك الحويك الذي كان عن يمينه قائلًا: ’إنّ فرنسا المنتصرة هي من خلال ممثّلها تعانق صديقها لبنان الفتى، بشخص صاحب الفضل السامي البطريرك الكبير لكلّ لبنان‘".

وشدد غبطته إلى أن البطريركية المارونية ’تعتبر نفسها المعنيّ الأول والتاريخي في إحياء الذكرى المئوية الأولى لهذا الإعلان، التي تفصلنا عنها فقط سنتان وشهران‘، لافتًا إلى أن البطريركية أصدرت لهذه الغاية منذ ثلاث سنوات المذكرة الوطنية كخريطة طريق نحو هذا الموعد الكبير في أول أيلول 2020، وكبرنامج عمل لعهد رئيس الجمهورية الجديد الذي كان ينبغي انتخابه في أيار 2014. وطالبنا في حينه وما زلنا بإنشاء لجنة وطنيّة لإعداد الاحتفال بالمئويّة الأولى. وما من مجيب فانقضت سنتان ونصف من دون رئيس للبلاد تعطّل معها كلّ شيء. ومن انتخاب الرئيس العماد ميشال عون منذ ثمانية أشهر حتى الأمس، بالإضافة إلى الاثنتي عشرة سنة، كان الشغل الشاغل إصدار قانون جديد للانتخابات. ومن اليوم فصاعدًا الجميع منكبّ على تركيب الماكنيات الانتخابية والاستعداد للانتخابات بعد سنة. يومها ستفصلنا عن الذكرى سنة وشهران فقط‘.

وأمل البطريرك الراعي أن يكون اجتماعه مع رؤساء الجامعات الكاثوليكية في لبنان مدخلًا للعمل التربوي الثقافي الوطني المشترك مع الجامعات الأخرى والمدارس، وسائر المكونات الثقافية في لبنان، آملاً التعاون مع السفارة الفرنسية لهذه الغاية، لأنّ فرنسا شريكة أساس في إنشاء دولة لبنان الكبير.