موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الثلاثاء، ١٣ مارس / آذار ٢٠١٨
’الفرح، الرحمة والكرازة بالإنجيل‘ نقاط ميزّت حبرية البابا فرنسيس

الفاتيكان - إذاعة الفاتيكان :

حول أبرز المحطات التي طبعت حبرية البابا فرنسيس على مدى السنوات الخمس الماضية، قال أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين: "إن هذه الفترة مرت بسرعة كبيرة، على وقع أحداث كثيرة منها فرِحة ومنها حزينة. واعتبر بارولين أن انتخاب البابا والرسالة التي يؤديها هذا الأخير هما بمثابة هبة للكنيسة والبشرية بأسرها".

وأشار في مقابلة مع موقع ’فاتيكان نيوز‘ إلى أن الوثائق التي نشرها البابا فرنسيس، لاسيما تلك التي تحظى بأهمية كبرى كالرسائل العامة والإرشادات الرسولية، تسلط الضوء على أهمية الفرح، لذا لا بد أن نقول إن الفرح يميّز حبرية البابا فرنسيس، وهذا الفرح ليس بالطبع نتيجة للحياة السطحية بل إنه ثمرة الإدراك بأن الرب يحبنا.

كما توقف عند كلمة أخرى ميّزت حبرية البابا فرنسيس ألا وهي الرحمة، والتي هي عبارة عن محبة تامة يكنّها الله لجميع مخلوقاته، وهذه المعرفة ينبغي أن تكون مرفقة بفرح إعلان البشرى السارة على الآخرين، أي الإنجيل. هذا يعني أننا مدعوون إلى إطلاع الآخرين على الخلاص الذي يقدمه لنا الرب يسوع، ويصبح هذا الإعلان مصدر فرح لمن يناله ولمن يقدّمه على حد سواء. كما أشار إلى كلمة أخرى لا تقل أهمية عن الكلمتين السابقتين ألا وهي الكرازة بالإنجيل، معتبرًا أن الكنيسة مدعوة إلى حمل بشارة الإنجيل إلى جميع المخلوقات.

وأكد أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان أن هذه هي النقاط الثلاث التي ميّزت بدون شك السنوات الخمس الأولى من حبرية فرنسيس. وذكّر نيافته بأن البابا ما لبث يدعو جميع المؤمنين إلى عدم الوقوف في مكانهم إذ يتعيّن عليهم أن يخطوا خطوات إلى الأمام.

ولم تخل كلمات الكاردينال بارولين من الإشارة إلى الانتقادات التي يتعرض لها البابا فرنسيس، وقال: ثمة انتقادات مضرة، عدائية وشريرة، كما أن هناك انتقادات بنّاءة أيضا. واعتبر أن الانتقادات المسيئة لن تنقطع ولا بد أن يتحمّلها المرء بصبر، أما فيما يتعلق بالانتقادات البناءة فيجب أن تؤخذ في عين الاعتبار لأنها يمكن أن تساعد على تحسين الخدمة، وهي تنبع من قلب مفعم بالمحبة يحرص على بناء علاقات الشركة في الكنيسة.