موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
روح وحياة
نشر السبت، ١٢ مايو / أيار ٢٠١٨
يا عاقد الحاجبين، إفرِدها!

منال الفانك :

تلك العقدة الرابضة وسط الجبين، متمركزة بين الحاجبين، واضحة كالعلامة الفارقة على وجوه الكثيرين،

قد تعني للبعض (عقدة) وتوحي بانطباعٍ ليس مستحب عن صاحبها، وقد يراها البعض (هيبة) يفتقدها الكثيرون، مما تضفي على شخصية حاملها نكهة مميزة او كما يقال (مملوح)!

إنما، ومهما تعددت المسميات، هي ما عرفناها بـ(الكشرة)!

ترى هل كشرتنا متوارثة؟

ام مكتسبة بسبب الظروف؟

أم هل هي مصطنعة لربطها بالهيبة المزعومة؟

كثيرا ما نتصبح بوجوه باسمة، ونربط جمال وسهولة اليوم بذاك الوجه،

وأحيانًا نتصبح بوجوه عابسة، ونربط بشاعة ومشقة ذاك النهار بذاك الوجه، علمًا بأن هنالك جانبًا من الظلم هنا، فقد يكون وراء تلك الملامح الجدية قلب طيب وشخصية نظيفة، فالشكل الخارجي يخدع احيانًا،

إنما للاسف هذه أجواؤنا، وأفكارنا،

لكن ومن الواقع، هناك فعلا من يشعرونك بأن البسمة عليها ضريبة، وغيرهم من يوفر ضحكته الا (للشديد القوي)! كيما يؤخذ عنه انه شخص (خفيف) او (قليل الهيبة) وقد تخف (ملحته) ان فعل،

فيما غيرهم يجاهدون لابقاء البسمة على وجوهم بالرغم من ان داخلهم حزين، او غاضب، لعلمهم ان تلك البسمة غير مكلفة بتاتاً ولا تنتقص من الرجولة او الانوثة بمكان شيء،

ما رأيكم هل الكشرة هيبة ووقار؟

هل هي مطلوبة ومكملة للشخصية؟

هل جميل ان يقال (وجهه ما بضحك للرغيف الساخن)؟

ام ان يقال (يسعد هالوجه السمح، بجيب الخير)؟

نهاركم مفعم باصحاب وأرباب الوجوه الصبوحة.