قال وكيل الأزهر الشريف، عباس شومان ان الازهر "عبر عن استنكاره الشديد لتلك الهجمات التي استهدفت إخواننا شركاء الوطن في كنائسهم أو ديارهم، والتي كان آخرها تلك الممارسات البربرية التي تسببت في ترك بعض إخواننا المسيحيين لديارهم في العريش بسيناء".

وتركت أكثر من مائة اسرة مسيحية مدينة العريش خلال الأيام الماضية بعد مقتل سبعة منهم على يد تنظيم الدول الإسلامية (داعش) خلال الفترة الماضية.

وأضاف شومان في كلمته الأربعاء، باليوم الثاني لمؤتمر «الحرية والمواطنة.. التنوع والتكامل»، الذي يقيمه الأزهر في القاهرة، برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، وبحضور عدد كبير من العلماء ورموز الدين الإسلامي والمسيحي والمثقفين والمفكرين وقادة الرأي من الدول العربية والإسلامية، أن "اختلاف الدين لا يسوِّغ ظلم الآخر أو التضييق عليه أو تحقيره أو التقليل من شأنه أو تهجيرَه من موطنه، والمسلمُ وغير المسلم في ذلك سواء في الفكر الأزهري".

وتابع "إذا أردنا سلامًا وأمنًا حقيقيين يسودان العالم، فعلى الذين يملكون القوة، أن يمتلكوا كذلك الإرادة لإنقاذ العالم من الدمار والخراب والفقر والجهل والمرض، وأن يتوقفوا عن فرض الوصاية على غيرهم بالقوة، وانتهاج التمييز المقيت في التعامل مع الآخر، تلك المعاملة التي تولد الشعور بالقهر والكراهية، وتغذي روح الانتقام، ولا شك أن ذلك لن يُخلِّف إلا مزيدًا من الدمار الإنساني والتراجع الحضاري".