انتقل إلى الديار السماوية الكاردينال جان لويس توران، رئيس مجلس الحوار بين الأديان في الفاتيكان، على عمر 75 عامًا، قضاها معززًا لقيم الحوار والمحبة والأخوة بين جميع أتباع الأديان والتقاليد الدينية في شتى مناطق العالم. ومع رحيله تفقد الكنيسة والعالم واحدًا من أهم أعمدة الحوار الديني، وبالأخص بين المسلمين والمسيحيين.

ولد الكاردينال توران ولد في بوردو في فرنسا، ودخل السلك الدبلوماسي للكرسي الرسولي في آذار عام 1975، حيث تم تعيينه في السفارة البابوية في جمهورية الدومينيكان، حيث مارس عمله فيها حتى عام 1979، ثم نقل إلى السفارة البابوية في لبنان. وقد بقي هناك حتى تموز 1983، ثم شغل منصبًا في مجلس الشؤون العامة للكنيسة. ومنذ عام 1984 حتى 1988، تابع أعمال مؤتمر الأمن والتعاون في أوروبا، حيث شارك، من بين أمور أخرى، عام 1984 بمؤتمر ستوكهولم حول نزع السلاح، وعام 1985 بالمنتدى الثقافي في بودابست، عام 1986 بقمة فيينا التي افتتحت في ذلك العام، وفي عام 1988 عين وكيلاً للأمين العام لمجلس الشؤون العامة للكنيسة. وشغل توران مناصب عديدة، حتى عيّنه البابا بندكتس السادس عشر في 25 حزيران عام 2007 رئيسًا لمجلس الحوار بين الأديان، بينما عينه البابا فرنسيس عضوًا في اللجنة المرجعية الخاصة بمؤسسة الأعمال الدينية.

رحمك الله يا رائد الحوار الديني.