أعلن الرئيس الكوبي راؤول كاسترو، أمس السبت، عبر التلفزيون الوطني "توفي القائد الأعلى للثورة الكوبية". بهذه العبارة علم العالم بوفاة شقيقه الرئيس السابق فيدل كاسترو الذي قاد ثورة 1959، وأقام دولة شيوعية على أعتاب الولايات المتحدة.

وقد أعرب البابا فرنسيس عن تعازيه للرئيس الكوبي راؤول كاسترو وعائلته وشعب "كوبا الحبيب" في رحيل فيدل كاسترو. وقال في برقية: "أعبّر لسعادتكم عن حزني، ولأفراد العائلة الآخرين، وكذلك لأبناء هذا الوطن الحبيب. وفي ذات الوقت، أصلي للرب ليرقد في سلام، وأودع الشعب الكوبي كله إلى شفاعة سيدة المحبة القديسة، شفيعة هذا البلد".

وتؤكد ثلاث زيارات قام بها بابوات خلال ثمانية عشر عامًا إلى كوبا، الاهتمام الاستثنائي للفاتيكان حيال هذا البلد. فقد دشّن البابا يوحنا بولس الثاني عام 1998 أولى الزيارات البابوية، تبعه البابا بندكتس السادس عشر عام 2012، والبابا فرنسيس في أيلول عام 2015، ناهيك عن زيارة الرئيس الكوبي راؤول كاسترو إلى حاضرة الفاتيكان في أيار عام 2015.

وقد لعب الكرسي الرسولي دورًا محوريًا في دعم المصالحة بين كوبا والولايات المتحدة، من خلال إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، في تموز 2015. ويأتي ذلك استكمالاً للدعوة التي أطلقها البابا يوحنا بولس الثاني من أجل انفتاح كوبا على العالم، وانفتاح العالم على كوبا.

واستضافت العاصمة هافانا اللقاء التاريخي بين البابا فرنسيس والبطريرك الأرثوذكسي الروسي كيريل، في شباط الماضي. ومؤخرًا قررت الدولة الكوبية إطلاق سراح المئات من السجناء بناءً على دعوة البابا فرنسيس في يوبيل الرحمة.