موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
روح وحياة
نشر الثلاثاء، ٨ ابريل / نيسان ٢٠١٤
وصفة ملكية بالفاتيكان لمعالجة "الألم العالمي"

العرب اليوم :

ثلاثية يصل الأردن بقيادته الحكيمة إلى ما هو جوهري في معالجة «الألم العالمي» والكوني عندما يبحث باسم المجموعة العربية والتمثيل الإسلامي مع أرفع مؤسسة دينية مسيحية في الكرة الأرضية ثلاثية «الحوار والتعايش والمحبة» بين الشعوب والثقافات.

تلك الثلاثية لم تقف عند جلالة الملك عبدالله الثاني والأسرة الأردنية قيادة وشعبا على محطة الخطاب اللفظي والمجاملات الدبلوماسية بل كانت بالنسبة للأردن الهاشمي العربي منهجية عمل وخط إنتاج وممارسة لا تقبل المراوغة السياسية وتتجاوز حسابات المصالح.

الملك عبر بوضوح عن موقف الأردن في السياق عندما أجرى في الفاتيكان مباحثات مع قداسة البابا فرنسيس الأول تناولت الجهود المتصلة بدعم أواصر التعاون والحوار والتعايش والمحبة بين الأديان والثقافات والشعوب، إضافة إلى سبل تعزيز العلاقات بين الأردن والفاتيكان، ومستجدات الأوضاع في الشرق الأوسط ومساعي تحقيق السلام وتعزيز الاستقرار لشعوبها.

بالنسبة للأردن لم يقتصر الوقوف على أعتاب المرجعية الدينية المسيحية الغربية مقتصرا على بحث تعزيز العلاقات الثنائية بل تجاوز للبحث في آليات ووسائل وطرق وأساليب تفعيل نشر الرسالة المشتركة بعنوان الإعتدال والمحبة والسلام بين الأمم كما اكد مصدر رسمي مطلع لـ «العرب اليوم» مشيرا الى ما ورد في البيان الرسمي عن الزيارة عن التفاهم مع حاضرة الفاتيكان على تدعيم أسس التآخي والتسامح والوئام كقواسم تجمع أبناء الديانتين الإسلامية والمسيحية.

جلالته لفت إلى أن الأردن يعمل مع جميع الأطراف لترسيخ لغة الحوار والتواصل والتفاهم بين أتباع الديانات السماوية، ونبذ كل مظاهر الانغلاق والتشدد والتعصب الفكري والديني.
وهي رسالة يعيد الأردن تأكيدها وهو يرفض كل ما يتجاوز لغة الحوار المنطقي بين أتباع كل الديانات خصوصا في منطقة الشرق الأوسط التي تواجه كما قال جلالته في الكويت خطر الفكر الإنغلاقي والتحشيد الطائفي.

بهذا المعنى رسالة الفاتيكان تساند ما ورد في خطاب جلالة الملك في الكويت وتنتقل إلى مستوى عملي مباشر من التواصل وهو ما أشار اليه جلالته عندما تحدث عن استضافة المملكة العام الماضي مؤتمرا حول التحديات التي تواجه المسيحيين العرب وسبل التعامل معها، حفاظا على الدور المهم لهم خصوصا في مدينة القدس، وتعزيز وجودهم كمكونٍ مهم وجزء لا يتجزأ من العالم العربي.

في السياق رحب جلالته، بالزيارة المرتقبة لقداسة بابا الفاتيكان فرانسيس الأول، في الرابع والعشرين من شهر أيار المقبل إلى الأردن، وهي الأولى له منذ انتخابه على رأس الكنيسة الكاثوليكية ضمن جولة تشمل إسرائيل وفلسطين وتطرق لقاء جلالته وقداسة بابا الفاتيكان إلى جهود تحقيق السلام في المنطقة بدءا من الملف الفلسطيني مرورا بموقف الأردن في مسألة الحل السياسي للصراع في سورية.