قالت وزارة الخارجية الايطالية إن وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي باولو جينتيلوني، التقى في مقر الوزارة، بطريرك الكنيسة المارونية الكاردينال بشارة الراعي.

وأضاف بيان صدر عن مقر الخارجية الايطالية، الجمعة، أن "اللقاء يندرج في إطار العلاقات المتميزة بين إيطاليا ولبنان ومع المجتمع المسيحي في البلاد"، وأنه "جرى خلال اللقاء بحث الأزمة السياسية والمؤسسية المعقدة في لبنان، والمستمرة منذ عام ونصف العام في ظل العجز عن التوصل إلى انتخاب رئيس للجمهورية".

وأشار بيان الخارجية الى أن "الوزير جينتيلوني أعرب عن المخاوف الإيطالية من العواقب السلبية التي يمكن أن يلحقها المأزق المؤسساتي، بالتوازنات الدينية والسياسية في البلاد"، مبدياً "تقديره لجهود الوساطة التي قام بها البطريرك الراعي بين القادة السياسيين".

كما أكد جينتيلوني "الإلتزام الكامل من قبل ايطاليا للمساهمة في استقرار لبنان"، لافتاً إلى "حضور جنودنا في بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (يونيفيل) يشهد لإلتزامنا المستمر والملموس بدعم عملية السلام ". كما "تتم التطرق الى تداعيات الصراع السوري على الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي في لبنان، الذي يستضيف حوالي مليون ونصف المليون من اللاجئين السوريين"، وفي هذا السياق "أكد جينتيلوني الدعم الإيطالي للسعي الى حل سياسي للأزمة السورية".

وذكر البيان أنه "جرى في الاجتماع أيضاً بحث موضوع الظروف المعيشية للمسيحيين في الشرق، والتهديدات التي تؤثر على الأقليات العرقية والدينية في المنطقة"، واختتم بالقول إن "الوزير جينتيلوني أكد التزام ايطاليا التقليدي لصالح التعايش والاحترام بين مختلف الأديان".