قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف المصري، أنه صار أكثر إيمانًا بأننا يمكن أن نعمل معًا وبقوة مع الفاتيكان وكنائسها، لصالح الإنسانية وبأرضية إنسانية مشتركة خالصة، مؤكدًا أننا عازمون معًا وبسرعة على تخليص الإنسانية من كل أنواع العنف، مشيرًا إلى أن البشر أمانة فى أعناق أهل الأديان ويأتى هذا اللقاء فى لحظة فارقة، فالإنسانية أحوج ما تكون من أى وقت آخر لهذا الحوار معربًا عن سعادته بهذه الزيارة وهذه الروح الإنسانية الحضارية.

وأكد الوزير، خلال استقباله الأب ماورو غامبتي، حارس الدير المقدس للرهبان الفرنسيسكان في أسيزي، أمس الأربعاء، أننا نمد يدنا وبقوة لحوار جاد سواء من الكنيسة الإيطالية أو الفاتيكان أو جميع دعاة السلام بالعالم، مضيفاً أننا في حاجة إلى أن ندعم المشترك الإنساني بيننا واحترام الإنسان بغض النظر عن دينه أو لونه أو جنسه.

وعن انتشار ثقافة العنف أشار الوزير، إلى أنه يخشى أن يصبح العنف ثقافة عالمية، وعندها لن يفلت أحد من ويلاتها، مشيرًا إلى أنه يجب على أهل الأديان مواجهة هذا الخطر، وتجنيب العالم صراع العقائد، ونحن من جهتنا نعمل على ذلك دون انتظار لمواقف الآخرين، لكن يسعدنا أن نعمل سويًا لصالح الإنسانية، فالتطرف جعل الإنسانية في مأزق كبير أخطر من الحروب العالمية، فعلينا جمعًا مسؤولية أمام الله وأمام ضمائرنا لوقف العنف والتطرف والتدهور فى السلوك الإنساني.

ومن جانبه أشاد الأب ماورو بلقاءه مع وزير الأوقاف حيث أكد أن كلماته تشع بالحكمة والنور، وأنه اكتسب أخًا وصديقًا، معربًا عن سعادته بالعمل مع وزارة الأوقاف من أجل ترسيخ ثقافة السلام فى العالم، موجهًا الدعوة لوزير الأوقاف لحضور المؤتمر الدولي للسلام بمدينة اسيزي الإيطالية في أيلول المقبل، والتحضير لمؤتمر سلام دولي يعقد في مصر عام 2019 بالتعاون بين دولتي إيطاليا والفاتيكان, ووزارتي الأوقاف والثقافة بجمهورية مصر العربية.