موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الخميس، ٢٢ فبراير / شباط ٢٠١٨
وزرة الخارجية اللبنانية: العلاقة مع الفاتيكان ممتازة ولا تشوبها شائبة

بيروت – النهار :

أكدت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية أن "المعلومات التي تم تداولها مؤخرًا في بعض وسائل الإعلام بشأن علاقة لبنان بدولة الفاتيكان مفبركة وغير صحيحة، لا بالنسبة إلى وضع سفيرنا هناك الذي يمارس عمله بشكل طبيعي واجتمع مؤخرًا مع قداسة البابا، ولا بالنسبة لسفيرهم او لزيارة قداسة البابا الى لبنان".

وأضافت الوزراة في بيان لها: "ويهم الوزارة أن توضح ان العلاقة مع حاضرة الفاتيكان ممتازة ولا تشوبها شائبة، ويسودها الاحترام المتبادل والتعاون على كافة المستويات. كما أن هذه العلاقة متجذرة في عقل ووجدان جميع اللبنانيين، ولا يمكن لأي كان أن يأخذها إلى الوجهة الخاطئة".

في سياق متصل، نفت مصادر قريبة من الصرح البطريركي في بكركي ما تناقله بعض وسائل الاعلام عن أن البابا فرنسيس صرف النظر عن زيارة كان ينوي القيام بها للبنان. وأسفت لإشاعة "هذه الاخبار التي لا تمت الى الحقيقة"، آملة "ألا تكون من أجل الاساءة الى العلاقات التاريخية التي تجمع بين لبنان والكرسي الرسولي الذي شكل على الدوام الخط المتقدم في الدفاع عن لبنان واعتبره أكثر من نموذج للتعايش بين الأديان".

وعزت المصادر، عبر "وكالة الأنباء المركزية" اللبنانية، تأخر الفاتيكان في تعيين سفير في لبنان الى مرض المونسنيور نيقولا تيفونان (الفرنسي الأصل) الذي كان اختاره البابا فرنسيس نائبًا رسوليًا في لبنان، ويتريث في حسم أمر تعيينه في انتظار ما سيؤول اليه وضعه الصحي.

وإذ أكدت عودة العلاقات بين دوائر الكرسي الرسولي ولبنان الى صفائها الطبيعي إثر الاشكال الذي نجم عن تسمية لبنان السفير جوني إبرهيم الذي لقي اعتراضاً فاتيكانياً في حينه، رفضت الربط بين تأخير انتداب القاصد الرسولي الجديد الى لبنان وما يحكى عن تريث البابا فرنسيس في تسميته، الى ما بعد انتهاء مهمات السفير اللبناني الحالي انطونيو عنداري الذي يحال على التقاعد في الرابع من نيسان المقبل.

ودعت المصادر الى التوقف مليًا عند الاهتمام الذي أبداه البابا فرنسيس بوفد الاكليريكيين والرهبان اللبنانيين الذين يتابعون دراستهم الكنسية واللاهوتية في روما والكلام الذي توجه به اليهم عن لبنان والعناية به كنموذج فريد في العالم للتعايش بين الأديان والحضارات، وأكدت ان هذه المواقف لرأس الكنيسة الكاثوليكية لا يمكن ترجمتها الا في إطار استمرار الدعم الفاتيكاني للبنان، متمنية على الديبلوماسية اللبنانية ان تكون أكثر جدية في تعاملها مع الدول الشقيقة والصديقة التي لطالما دعمت لبنان وقضاياه في المحافل الدولية ووقفت الى جانبه في المآزق السياسية والامنية التي اعترضته خلال السنوات والعقود الماضية.