موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأحد، ٢٠ مارس / آذار ٢٠١٦
وزارة السياحة والآثار تنظم جولة تعريفية لموقع أم الرصاص
مادبا – الدستور ، تصوير: أوس جلال :

نظمت وزارة السياحة والآثار جولة تعريفية لموقع أم الرصاص الأثري للسفراء المعتمدين في الأردن ورجال الدين للترويج للمنطقة لأهميتها السياحية والتاريخية والدينية.

وجال السفراء ورجال الدين المسيحي والإسلامي في الموقع الأثري والتاريخي برفقة وزير السياحة والآثار نايف الفايز، وحضور وزير الداخلية سلامة حماد، وأمين عام وزارة السياحة عيسى قموه، ومدير عام دائرة الآثار العامة الدكتور منذر جمحاوي، وعدد من المسؤولين واستمعوا الى شرح مفصل عن تاريخ الموقع عبر العصور وأهميته للديانات.

وقال وزير السياحة والآثار إن الجولة لموقع أم الرصاص المدرج على قائمة التراث العالمي المعتمدة من اليونسكو تهدف للتعريف بهذا الموقع الهام الذي يروي العيش المشترك بين الأديان السماوية ويحتوي على كنوز أثرية كثيرة. وأضاف إن الحضور لهذا الموقع يظهر رسالة الأردن الذي أصبح ملجأ لمن يريدون العيش بأمن وأمان، منوهاً أن عدداً من الكنائس شيدت في الموقع وبعضها شيد في العصور الإسلامية والتي تشير إلى حالة السلام والأمن والعيش المشترك بين الأديان في الأردن.

وقال مدير عام دائرة الآثار العامة جاءت أهم معالم الموقع المتمثلة في كنيسة القديس اسطفانوس وجرجيوس لتؤكد على العيش المشترك الذي يتمتع الأردن منذ ذاك التاريخ، حيث جاء بناء الكنيستين بنهاية الفترة البيزنطية وحتى بداية الفترة العباسية وهي ذات الرسالة التي تؤكد أن ساكني هذه المنطقة بغض النظر عن دينهم آنذاك كانوا يتمتعون بالدعم السياسي والديني للممارسة طقوسهم وشعائرهم وحياتهم دون أي اضطهاد أو تمييز، وهذه الرسالة التي استمرت منذ تلك الفترة وحتى السلالة الهاشمية التي يقودها الملك عبدالله الثاني.

السفير الايطالي جيوفاني براوزي قال إن موقع أم الرصاص يظهر العيش المشترك في الأردن، فالموقع مرتبط بالديانات السماوية، وبعض الكنائس المسيحية بنيت في الفترة الإسلامية. وأضاف إن الموقع له اهتمام ورعاية خاصة من الحكومة الايطالية وخاصة من إدارة الرهبنة الايطالية منذ عام 1986.

أما سفير بلغاريا فينيلين لازاروف فقال إن حضورنا إلى أم الرصاص جاء بدعوة من وزير السياحية للتعرف في الأماكن الأثرية المتمثلة بأم الرصاص والتي زرتها للمرة الثالثة، وعلى كل دبلوماسي أن يتعرف على المواقع السياحية ويتعامل مع أهل تلك المناطق.

الوكيل العام لمطرانية اللاتين الأب بطرس حجازين قال إن العدد الكبير للكنائس في موقع أم الرصاص والذي يصل إلى 14 كنيسة، وتدل المؤشرات على وجود ست كنائس أخرى، وبعضها بنيت في العصر العباسي الإسلامي كدليل على حالة العيش المشترك بين المسلمين والمسيحيين.

وقال مدير معهد الملك عبدالله الثاني لإعداد الأئمة في وزارة الأوقاف الدكتور رشاد الكيلاني أن وزارة الأوقاف تشارك الوزارات الأخرى نشاطاتها إيماناً بدور العلماء في إبراز وسطية الدين الإسلامي ودورها في تحقيق الأمن والاستقرار والتي يجسدها موقع أم الرصاص الذي بني عدداً من كنائسه في العصر الإسلامي.

يشار إلى أن موقع أم الرصاص، الذي يقع جنوب شرق مادبا حوالي 32 كلم، وبني في نهايات القرن الثالث الميلادي حيث كان موقعاً عسكرياً رومانياً وتمثل بالحصن الدفاعي ذو الأبراج لحماية طرق القوافل التجارية المتجهة من الجزيرة العربية إلى بلاد الشام. ويحتوي على أربعة عشر كنيسة بيزنطية حيث يعد الموقع من أهم المواقع السياحية الأثرية في الأردن التي يرتادها الحجاج المسيحيون من مختلف مناطق العالم.