موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
العالم
نشر السبت، ٢٥ مايو / أيار ٢٠١٩
واشنطن سترسل تعزيزات الى الشرق الأوسط، وايران تندد

أ ف ب :

أعلنت الولايات المتّحدة أنها ستنشر 1500 جندي إضافي في الشرق الأوسط، متحدّثةً عن "تهديدات مستمرّة" ضدّ القوّات الأميركيّة صادرة عن "أعلى مستوى" في ايران التي نددت بما اعتبرته "تهديدًا للسلام والامن الدوليين".

وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب من البيت الأبيض، مساء الجمعة، "سنُرسل عددًا قليلاً نسبيًا من الجنود، غالبيّتهم للحماية". وأوضح قُبيل توجّهه إلى اليابان التي وصلها السبت "سيكون العدد نحو 1500 شخص".

وتهدف هذه القوّات والقدرات الإضافيّة إلى "تعزيز حماية القوّات الأميركيّة وأمنها، نظرًا إلى التّهديدات المستمرّة من جانب إيران، بما في ذلك الحرس الثوري ومؤيّديه"، بحسب ما قال في بيان وزير الدّفاع الأميركي بالوكالة باتريك شاناهان، مضيفًا "هذا ردّ فعل حذر على تهديدات جدّية من جانب إيران".

من جهته اعتبر وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف، اليوم السبت، أن "تعزيز التواجد الأميركي في منطقتنا خطير للغاية على السلام والأمن الدوليين ويجب مواجهته". وأضاف متحدثًا لوكالة الانباء الايرانية الرسمية قبيل عودته من زيارة الى باكستان، إن "الأميركيين صرحوا بمثل هذه المزاعم لتبرير سياساتهم العدائية".

وللقيادة المركزية الأميركية، المسؤولة عن الشرق الأوسط وجزء من آسيا الوسطى، 70 ألف جندي حاليًا، منهم 14 ألفًا منتشرون في أفغانستان، و5200 في العراق وأقلّ من 2000 في سوريا. وسيتمّ إرسال الجنود الإضافيّين إلى قواعد تابعة للولايات المتحدة في الشّرق الأوسط ولكن ليس إلى مناطق الصّراع.

وقال الأميرال مايكل غيلدي، من هيئة الأركان المشتركة الأميركيّة، إنّ الحكومة الإيرانية قادت الهجمات التي استهدفت ناقلات نفط قبالة ميناء الفجيرة الإماراتي. كما اتّهم الحرس الثوري "بمحاولة نشر مراكب معدَّلة قادرة على إطلاق صواريخ كروز" في الخليج وكذلك بالمسؤوليّة عن صاروخ سقط في المنطقة الخضراء في وسط العاصمة العراقيّة بغداد حيث مقرّ السفارة الأميركيّة.

وقال غيلدي "نحن مقتنعون تمامًا بأنّ هذا مصدرهُ القيادة الإيرانيّة على أعلى المستويات"، متحدثاً عن "معلومات متعدّدة وذات صدقيّة مفادها أنّ ميليشيات موالية لإيران تعتزم مهاجمة عسكريين أميركيين في الشرق الأوسط". وأكّد البنتاغون مجدّدًا أنّ تعزيز الوجود العسكري الأميركي في الشرق الأوسط دفاعيٌ بحت. وأشار الأميرال غيلدي إلى أنّه من خلال نشر جنود إضافيّين "نُحاول التشديد على أنّنا لا نُحاول إثارة أعمال عدائيّة مع إيران". وقال إنّ نشر مزيد من الجنود "ليس استفزازيًا بأيّ شكل من الأشكال".

ويأتي قرار نشر هؤلاء الجنود، في غمرة التوتّر المتزايد بين الولايات المتحدة وإيران، وفي وقت تشهد العلاقات بينهما تصعيدًا منذ مطلع الشهر الحالي بعد أن علّقت إيران بعض التزاماتها بموجب اتّفاق حول برنامجها النووي أبرم في 2015 بعد عام على انسحاب واشنطن منه، في حين شددت إدارة ترامب عقوباتها على الاقتصاد الإيراني.

وأرسل البنتاغون في وقت سابق إلى المنطقة حاملة طائرات وسفينة حربيّة وقاذفات من طراز "بي-52" وبطارية صواريخ "باتريوت" بعد أن أفاد مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جون بولتون أنّ ثمة "مؤشرات مقلقة للتصعيد" من جانب طهران.