موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الثلاثاء، ١٦ مايو / أيار ٢٠١٧
هذا هو الطفل البرازيلي الذي تسبب باعلان قداسة طفلي فاطيما

نقلها إلى العربية موقع أبونا :

بالتزامن مع مئوية ظهورات السيدة العذراء في مدينة فاطيما، يوم 13 أيار الحالي، أعلن البابا فرنسيس قداسة اثنين من الرعاة الأطفال الثلاثة الذين شاهدوا الظهور المريمي، وهما الشقيقان فرانشيسكو وجاسينتا مارتو.

وخلال مؤتمر صحفي عقد قبيل زيارة الحبر الأعظم إلى البرتغال، تم الكشف عن المعجزة التي مهّدت الطريق أمام إعلان قداستهما، وهي شفاء عجائبي لصبيٍ من البرازيل يدعى ماركوس بشفاعة الأطفال الرعاة.

يذكر أن فرانشيسكو وجاسينتا توفيا قبل إكمالهما عامهما الثاني عشر، ليصيران بالتالي أصغر القديسين غير الشهداء. فيما عاشت ابنه عمهما لوشيا، وهي الرائية الثالثة، أكثر منهما بكثير، وقد توفيت عام 2005، في سن السابعة التسعين. فيما تدرس الكنيسة حاليًا الوثائق وتجمع الشهادات لفتح دعوتها الخاصة بالتطويب.

وسرد والدا الصبي البرازيلي، جواو باتيستا وزوجته لوسيا، قصة شفاء ابنهما. وقال والد ماركوس: "قبيل الساعة الثامنة من مساء يوم الثالث من آذار عام 2013، كان لوكاس يلعب مع شقيقته الصغيرة إدواردا، ليسقط من النافذة على ارتفاع خمسة أقدام. وكان في الخامسة من عمره آنذاك".

وأضاف باتيستا في مؤتمر صحفي في مزار سيدة الوردية بفاطيما: "لقد اصطدم رأسه بالأرض، وأصيب بجروح خطيرة جدًا، مما تسبب بفقدانه لأنسجة المخ وأدى إلى جعله في غيبوبة بين الحياة والموت. تم تقديم الرعاية الطبية له في مدينتنا، جوراندا، ونظرًا لسوء حالته تم نقله إلى المستشفى في كامبو موراو، بارانا".

وتابع: "عندما وصلنا إلى هناك، كان لوكاس قد دخل في غيبوبة عميقة، وتوقف قلبه مرتين، وقاموا بعمليه طارئة لإعادته للحياة". وفي تلك اللحظات "بدأنا نصلي إلى يسوع، وإلى سيدة فاطيما، التي كان لدينا تقوى كبيرة نحوها". وفي اليوم التالي، اتصلنا بدير الكارمليت في كامبو مورو لنطلب من الراهبات الصلاة من أجل الصبي. لكن الدير كان في فترة صمت، وبالتالي فإن الرسالة لم تصل إليهم".

وأضاف والد ماركوس: "ومع مرور الأيام أصبح وضع الطفل يسير من سيء إلى أسوأ. وفي السادس من آذار طلب منا الأطباء نقله إلى مستشفى آخر لأن منشأتهم لم تكن لديها الرعاية الطبية اللازمة لصبي في سنه. لقد قالوا لنا إن فرصة الطفل للبقاء على قيد الحياة ضئيلة، وإذا نجح في البقاء، فإن عملية شفائه ستكون بطيئة جدًا، حيث من المحتمل أن يعاني من إعاقات إدراكية حادة، أو حتى يبقى في حالة نباتية مستديمة".

في السابع من آذار، قال باتيستا: "اتصلنا بالدير مرة أخرى. وقد تمكنا في ذلك الوقت من الحصول على صلوات الراهبات. عندها اتجهت إحدى الراهبات إلى ذخائر الطوباويين فرانشيسكو وجاسينتا، التي كانت بجانب القربان الأقدس، وبشعور مندفعٍ رفعت الصلاة التالية: ’أيها الرعاة، أنقذوا هذا الطفل، الذي هو طفل مثلكم‘.. كما حثّت أخواتها الراهبات على الصلاة للرعاة الصغار كي يتدخلوا من أجله".

وتابع: "لقد فعلنّ ذلك. وفي ذات الطريقة، بدأ جميع من في العائلة بالصلاة إلى الرعاة الصغار، وبعد يومين، في التاسع من آذار، استيقظ لوكاس وبدأ بالتحدث، حيث سأل عن شقيقته الصغيرة". وفي الحادي عشر من آذار غادر وحدة العناية المركزية، ليخرج من المستشفى بعد بضعة أيام." "ومنذ ذلك الحين"، تابع الوالد، "صار لوكاس بصحة جيدة بشكل تام، ولا يوجد لديه أعراض جانبية. لديه نفس الذكاء (كما قبل الحادث)، وذات الصفات. كل شيء هو نفسه".

وقال الأطباء، وبعضهم من غير المؤمنين، أن شفاءه ليس له تفسير". فيما عبّر باتيستا وزوجته عن امتنانهما للأطباء على عنايتهم لابنهم، كما ولمنسق دعوة تقديس الأطفال الرعاة "لكل الرعاية المقدمة خلال هذه العملية". لكنهم بالتأكيد ممتنون بشكل خاص إلى الله. وقال باتيستا: "نشكر الله على شفاء لوكاس، وندرك بإيمان قلوبنا أن هذه المعجزة قد تم الحصول عليها بشفاعة الرعاة الصغار فرانشيسكو وجاسينتا".