موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
حوار أديان
نشر الإثنين، ١٥ ديسمبر / كانون الأول ٢٠١٤
نظمة العفو الدولية وأهدافها

د. عميش يوسف عميش :

نقلاً عن "الرأي" الأردنية

قام بتأسيس هذه المنظمة ناشط في حقوق الانسان – الانجليزي (بيتر بينيسن) عام 1961م. وهي منظمة دولية غير ربحية وغير حكومية، وتقرر ان يكون مقرها لندن. المنظمة تعمل لخدمة كل دول العالم دون استثناء اما نشاطاتها فمبنية في الاصل على مبادئ الاعلان العالمي لحقوق الانسان الصادر في 10/12/1948 وهي المبادئ التي اتفق عليها المجتمع الدولي والتي تتضمن: (1) الحق في عدم الاعتقال او الحجز التعسفي. (2) حق التعبير الحر عن الرأي والمعتقدات والديانة. (3) الحق في محاكمات عادلة. (4) الحق في الحياة والحرية والأمان. وهي الحقوق التي تعمل المنظمة على حمايتها في مجمل نشاطاتها.

اما اهدافها: (1) وقف العنف ضد المرأة. (2) الدفاع عن حقوق وكرامة الذين وقعوا في براثن الفقر. (3) الغاء عقوبة الاعدام. (4) معارضة التعذيب ومحاربة الارهاب بتحقيق العدالة. (5) اطلاق سراح سجناء الرأي. (6) حماية حقوق اللاجئين والمهاجرين. (7) تنظيم تجارة الاسلحة على مستوى العالم. الرئيس الحالي للمنظمة: سليل شتي منذ عام 2010. عدد اعضاء المنظمة بلغ حوالي ثلاثة ملايين بما فيهم المؤيدون.

يتم التأكد من هوية الاعضاء والمؤيدين الذين يريدون الانضمام للمنظمة من قبل خبراء متخصصين. والمنظمة حيادية وديمقراطية، وممولة ذاتياً عن طريق التبرعات – وهذا يغطي موازنتها، اي لا سيطرة عليها من قبل حكومات. يقول رئيسها الحالي (سليل شتي) في مقابلة تلفزيونية على العربية اجريت يوم 21/11/2014: لا يوجد ضغوطات حدثت او تحدث من قبل اميركا واسرائيل او دول كبرى على المنظمة. كما ان التقارير التي تصلها حول الصراعات في اماكن متعددة من العالم وخاصة سوريا والعراق، يتم دراستها من قبل خبراء والتأكد من صحتها، وكان اخرها تقرير حول استخدام الغازات السامة في سوريا حيث اصدرت المنظمة تقريراً يتهم النظام السوري ثم جاء تقرير اخر يتهم بعض المنظمات اي كان هناك تحفظ في المعلومات. كذلك يتم الاتصال الشخصي مع الاشخاص الذين تعرضوا للتعذيب او التهجر والتأكد من صحة اقوالهم والحوادث التي تعرضوا لها لكن المانع في الحصول على معلومات دقيقة منهم صعوبة وصول خبراء المنظمة لاماكن تواجدهم.

المنظمة لا تستعمل كلمة (ارهابي) لكن (متطرف) وذلك لكي لا تثير الرأي العام خاصة المتشددين. الجدير بالذكر ان المنظمة حققت تقدماً في جميع المجالات خاصة موضوع الاسلحة ووضعت معاهدة لتجارة الاسلحة. اما بالنسبة لدخل المنظمة فاصبح حوالي (35) مليون جنيه استرليني عام (2010) حسب ما هو وارد في تقرير المساءلة من منظمة (وان ورلد ترست) وتعطي المنظمة اهمية عليا لاتزان التقارير ودقتها وكل حركة لها مبنية على بحث مدقق عن طريق الامانة العالمية في لندن(The International Secretariat in London). المنظمة لديها القدرة والامكانات على التصحيح ان ثبت اي خطأ فيما اوردته من معلومات. فروع المنظمة لها مكاتب في (80) بلداً، وتأمل ان تغطي نشاطاتها معظم دول العالم. كذلك المزيد من الذين يريدون طلب العضوية في المنظمة خاصة بلدان الشرق الاوسط والدول العربية.

تبنى ناشطو المنظمة قضايا حقوق الانسان لذا يحشدون الجمهور ليمارس الضغط عن طريق المظاهرات الجماهرية والاعتصامات وكسب التأييد، وتنظيم الحملات الالكترونية والتقليدية. واخيراً فان المنظمة لا تدعم او تناهض اي حكومة او نظام سياسي، ولا تدعم او تناقض اراء الضحايا الذين تسعى الى حماية حقوقهم. اعتقد ان هذه المنظمة تستحق الدعم والثناء.