موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأحد، ٢٨ يناير / كانون الثاني ٢٠١٨
نحو مئة قتيل في اعتداء بسيارة اسعاف مفخخة في وسط كابول

كابول – أ ف ب :

قتل نحو مئة شخص السبت في تفجير سيارة اسعاف مفخخة في وسط كابول تبنته حركة طالبان واصيب 158 بجروح، ما بث الرعب في احد الاحياء الاكثر اكتظاظا في العاصمة.

وفيما اعتبرت الرئاسة الافغانية ان الاعتداء "جريمة ضد الانسانية" وصفه منسق منظمة غير حكومية في البلاد بانه "مجزرة". وافادت وزارة الداخلية انه تم "توقيف اربعة مشتبه بهم في اطار التحقيق" في الاعتداء، الاكثر دموية منذ انفجار شاحنة مفخخة في الحي الدبلوماسي في 31 ايار (150 قتيلا و400 جريح).

ووقع الانفجار في حي مكتظ في المدينة يضم مكاتب مجلس السلام الاعلى المكلف المفاوضات مع حركة طالبان، وقربه مقر الشرطة، اضافة الى مقار منظمات عدة بينها الاتحاد الاوروبي. وقال مسؤول لفرانس برس ان أعضاء وفد الاتحاد الاوروبي في كابول كانوا داخل "الغرفة الآمنة" ولم يسجل وقوع ضحايا بينهم.

وقال نائب المتحدث باسم وزارة الداخلية نصرت رحيمي ان الانفجار العنيف مرده تفجير سيارة اسعاف مفخخة بالقرب من مقر وزارة الداخلية القديم ومكاتب الاتحاد الاوروبي. وصرح ان "الانتحاري استخدم سيارة اسعاف. وقال عند الحاجز الاول انه ينقل مريضا الى مستشفى جمهوريات، لكن قوات الامن تعرفت عليه عند الحاجز الثاني فقام بتفجير السيارة المحشوة بالمتفجرات".

والاعتداء هو الثالث الذي يضرب افغانستان في اسبوع، بعد هجوم 20 كانون الثاني على فندق انتركونتيننتال في كابول الذي تبنته طالبان، واعتداء الاربعاء على مكاتب "سايف ذي تشيلدرن" الذي تبناه تنظيم الدولة الاسلامية.

ونددت الولايات المتحدة "بشدة" بالاعتداء، مؤكدة انها "لن تتساهل ابدا مع من يدعمون المجموعات الارهابية او يوفرون ملاذا لها". وقال وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون في بيان "من واجب كل الدول التي تدعم السلام في افغانستان ان تتخذ اجراءات حاسمة لوضع حد لحملة العنف التي تنفذها طالبان".

واعتبرت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني السبت ان "مثل هذه الاعمال موجهة ضد شعب افغانستان وضد المصالحة وضد السلام". وقالت في بيان "نحن كاتحاد اوروبي عملنا على الدوام وسنواصل العمل مع شعب افغانستان وحكومته للتوصل الى السلام".