موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الجمعة، ١١ أكتوبر / تشرين الأول ٢٠١٩
نحو فتح ملفّ دعوى تطويب إميليا وكارول فوتيلا

روما - زينيت :

يمكن أن تفتح أبرشيّة كراكوف دعوى تطويب والدَي يوحنا بولس الثاني: إميليا كازوروسكا (مدرِّسة) وكارول فوتيلا (مساعد ضابط): هذا ما وافق عليه أساقفة بولندا، كما ورد في تغريدة على صفحتهم على موقع تويتر.

ويبقى على أبرشية كراكوف أن تحصل على موافقة المجمع الرومانيّ لدعاوى القدّيسين.

بالنسبة إلى والدة يوحنا بولس الثاني، لقد ورد في وثيقة وفاتها أنّها ماتت جرّاء التهاب في القلب وقصور في الكليتَين، عن عمر 45 سنة، في 13 نيسان 1929، فيما كان أقرباؤها يُحيطون بها، واثقة كامل الثقة بالرحمة الإلهية. لقد كانت مؤمنة للغاية، وارتادت في صغرها مدرسة للراهبات. بعد دراستها، تزوّجت كارول فوتيلا الأب سنة 1906، وأنجبا 3 أولاد: إدموند، أولغا ماريا (التي توفّيت قبل ولادة أخيها الصغير) وكارول جوزف (الحبر الأعظم المستقبليّ والقدّيس يوحنا بولس الثاني).

لكن عندما وُلد كارول جوزف فوتيلا الابن في 18 أيار 1920، مَن كان ليظنّ أنّه سيصبح كاهنًا ثمّ أسقفًا فرئيس أساقفة كراكوف وكاردينالاً، ثمّ حبرًا أعظم اتّخذ لنفسه اسم يوحنا بولس الثاني؟ وقد دامت حبريّته 27 سنة، وهي ثالث أطول حبريّة في تاريخ الكنيسة. لا يمكننا إلّا أن نتخيّل فرحة والدَيه اللذين كانا قد فقدا الصغيرة أولغا، وفرحة أخيه الأكبر إدموند (الطبيب الذي توفّي لاحقاً جرّاء الحمى القرمزيّة).

وفي كتاب Ma vocation, don et mystère الصادر سنة 1996، أخبر يوحنا بولس الثاني كم كانت تطبعه رؤية والده جاثيًا يُصلّي، عندما كان يصحو ليلاً. وهو يشهد على الصلاة المستمرّة التي كانت تسكن والده: "أنا ممتنّ لأبي الذي بقي أرمل. لم أكن قد احتفلت بمناولتي الأولى عندما خسرتُ والدتي.. لذا، لا أدرك كثيرًا حصّة أمّي التي كانت بالتأكيد مهمّة في تربيتي الدينيّة. وبعد موتها وموت أخي الكبير، بقيتُ لوحدي مع أبي المتديّن. لم نتكلّم يوماً عن دعوتي للكهنوت، لكنّ مِثاله كان بالنسبة إليّ الإكليريكيّة الأولى".