موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر السبت، ٢٠ أكتوبر / تشرين الأول ٢٠١٨
نافذة على السينودس: خدمة الكنيسة وحضورها عبر الفضاءات الرقميّة

الفاتيكان نيوز ، ترجمة أبونا :

لفت المطران الماروني جوزيف نفّاع إلى أن واقع الشرق الأوسط قد تم مناقشته خلال أعمال الجمعية العادية لسينودس الأساقفة حول موضوع الشباب، مشيرًا إلى أن الشباب ليسوا خائفين من الشهادة لإيمانهم حتى لدرجة الاستشهاد. وقال: تعتبر الكنيسة واحدة من وجوه الأمل، لذلك يعتبر هذا النضال فرصة للشهادة على الإيمان.

وفي الإحاطة الصحفية اليومية لأعمال السينودس، تطرق الأسقف الماروني إلى الحديث عن الخدمة التي يقدّمها من خلال المجال الرقمي، موضحًا كيف أنه استطاع إدارة مشروع باللغة العربية، ويهدف إلى البقاء على اتصالٍ مع الشباب عبر الانترنت. وقال: يركز هذا المشروع على التعليم المسيحي، كنوعٍ من معهد العلوم الدينية على الشبكة العنكبوتية، لافتًا إلى مشاركة 550 طالبًا من مناطق مختلفة من العالم في هذا المشروع، بما في ذلك الشباب من هم في السجن.

وقال: أتى إلهام المشروع بشكل خاص من شاب مصاب بالشلل؛ فقبل هذه المبادرة، كان العالم بالنسبة لهذا الشاب مقتصرًا على سريره، لكن اليوم يعيش هذا الشاب متصلاً بالعالم كلّه. كما أعرب الأسقف الماروني عن قلقه بشأن العديد من المواقع الإلكترونية التي تدّعي أنها تحمل مضمونًا كاثوليكيًا، لكنها لا تعكس بدقة التعليم الكاثوليكي. وقدّم اقتراح بأن يعمل مكتب خاص في الفاتيكان بالتحقق من محتويات هذه الصفحات، والمصادقة عليها كمواقع تعكس موقف الكنيسة الكاثوليكية.

وخلال الإحاطة الصحفية اليومية أيضًا، تحدّث المطران الغاني إيمانويل كوفي عن كيفية استخدام العالم الرقمي. وقال إن اهتمامه الخاص يكمن في نقل كلمة الله إلى الشباب. وقال: من المهم على الكنيسة أن تقدّم المزيد من المنصات الرقمية حول كلمة الله، لأن هذا لن يثقّف الشباب فحسب، بل سيساعدهم على لكي يصبحوا رسلا للإنجيل.

أما الأب فالدير خوسيه كاسترو، الرئيس العام لجمعية القديس بولس، فركز على التواصل كجزء من المداخلات في أعمال السينودس، بحيث كان السؤال الرئيسي: كيف تعيش الكنيسة في العالم الرقمي؟ وقال: لم تكن الكنيسة خاملة أمام هذه التطورات العصرية، إنما المطلوب منها القيام بأمور أكثر، فالشبكة العالمية هي شبكة إنسانية، وعلى الكنيسة أن تعمل على مساعدة الشباب ليصبحوا أبطال أنجلة في هذا الفضاء. وأضاف: يعرف الشباب لغة وقواعد عالم وسائل الإعلام الاجتماعية، ولذلك هم متحمسون لمساعدة الكنيسة لكي تصل إلى هذه الأبواب وتشريعها.