موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
روح وحياة
نشر الخميس، ٢٢ ديسمبر / كانون الأول ٢٠١٦
ميلادك، هو عيد الإنسان

الخوري أغسطينوس الحلو :

وصلنا إلى المنتهى كورق الخريف الأصفر،
وهو ولد في تبادل عجيب.
أجواق الملائكة تنشد مجد العليّ،
وهو ولد في مغارة حقيرة.
دخل يومياتنا، زوايا حياتنا،
لأنه هو أتى ليلملم الورق ويعطيه حياة جديدة.
أخذ موتنا وأعطانا حياته.
ابتدأنا إلى الأبدية كنبع روح جار،
وهو نزل إلى الإمحاء حتى الذات،
فشاركنا بذاتنا لندخل إلى ذاتيته.
طفل مقمط في مذود الصليب
ولد من رحم لحم ودفن في رحم الموت
لكنه من الإثنين قام فقامت القيامة معه.
ودخلنا إلى حيث هو يسكن، مع من أرسله.
كيف لنا أيها السيد أن ندخل العيد معك.
كيف لنا أيها السيد أن نهتف مع الملائكة.
كيف لنا أيها السيد أن نسجد لك مع الرعيان.
كيف لنا أيها السيد أن نقدم لك الهدايا مع المجوس.
هناك حيث أنت علامة، وهي طفل.
أعطنا أن نبحث عن الطفل في داخلنا: فنهتف، ونسجد ونقوم إلى مذبح المذود وصولاً إلى رفعة الصليب.
كي تبقى أبداً أزلاً قوتاً حياً ينعش نفوسنا وأجسادنا.
أيها الإله – الإنسان عمانوئيل،
تعال نعم تعال إنك معنا أبداً، معيتك حياة.
فالحياة ولدت من الأزل إلى الأبد لأنك فيها وأنت فينا.
ميلادك، هو عيد الإنسان، هو عيد الإله،
عمانوئيل.