موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأربعاء، ٥ يوليو / تموز ٢٠١٧
موقف عملي من قبل البابا وترامب لمنح الأمل للطفل تشارلي

بقلم: دومينيكو أجاسو ، ترجمة: منير بيوك :

عرض الفاتيكان ودونالد ترامب دعمهما لتشارلي الصغير، حيث أعرب الكرسي الرسولي ورئيس الولايات المتحده عن رغبتهما في مساعدة الطفل البالغ من العمر عشرة شهور، والمصاب بمرض عضال. وقد قرر الأطباء في مستشفى بلندن، حيث يتم علاجه، إيقاف الأجهزة التي تبقيه على قيد الحياة لقناعتهم بأنها غير ضرورية. كما أيدت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في ستراسبورغ قرارًا رفضت فيه التماس الوالدين بنقل ابنهما إلى الولايات المتحدة للخضوع لعلاج تجريبي على نفقتهما الخاصة التي تغطيها الأموال التي يتم جمعها من خلال تمويل جماعي عبر الإنترنت.

وجاء في تغريدة من البيت الأبيض: "ما دمنا نستطيع مساعدة تشارلي جارد الصغير، وفقًا لأصدقائنا في المملكة المتحدة والبابا، سنكون سعداء للقيام بذلك". وقال متحدث في وقت لاحق أن ترامب لم يتحدث مع عائلة الطفل لأنه لم يبغ الضغط عليها، في حين تحدث أعضاء من الإدارة الأمريكية في وقت سابق مع الأسرة هاتفيًا من خلال تسهيلات قدمتها الحكومة البريطانية.

ولم تصدر تعليقات عن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، التي قالت للتو: "إن كل أفكارنا مع تشارلي وعائلته". وتبعًا لهذه المبادرة التي صدرت عن واشنطن سيتوفر أطباء أمريكيون لمحاولة إجراء علاج تجريبي مجاني، وسيتم نقله إلى مستشفى غير محدد. ومن المرجح أن تجلب هذه الأخبار الفرح إلى والدي الطفل كريس غارد وكوني ييتس اللذان بقيا إلى جانبه في الأيام القليلة الماضية في حين مدد الأطباء بصورة غير متوقعة يوم الجمعة الماضي إبقاء الوضع على حاله بعد القلق والطلبات المتكررة الصادره عن العائله بانتظار عدم فصل الأجهزة التي تبقي الطفل على قيد الحياة.

في هذا الأثناء، قدمت ماريلا إينوك، رئيسة المستشفى اليسوعي للطفولة في روما، الذي يملكه الكرسي الرسولي، مساعدة ملموسة. وقالت: "لقد طلبت من مدير الصحة متابعة الأمر مع مستشفى أورموند ستريت الكبير في لندن، حيث يتواجد الرضيع، فيما إذا كانت هناك شروط صحية لنقل تشارلي في نهاية المطاف إلى مستشفانا. إننا على علم أن الحالة ميؤوس منها وأنه لغاية الآن لا توجد علاجات فعالة. كما نعبر عن تعاطفنا مع العائلة بالصلاة، ونحن على استعداد لاستقبال طفلهم ما دام على قيد الحياة إذا كانت هذه رغبتهم".

ويأتي الإقتراح بنقل الطفل بعد يوم واحد من دعوة البابا إلى تقديم الرعاية لتشارلي حتى اليوم الأخير من حياته. تقول إينوك: "إن الدفاع عن حياة الإنسان، عندما يصاب بالمرض، واجب يرتقي إلى الحب الذي يعهده الله للجميع. فكلمات الأب الأقدس تلخص جيدًا مهمة مستشفى الطفل يسوع". يوم أمس، قال المونسنيور فينشينزو باليا، رئيس الأكاديمية البابوية للحياة، وهي المؤسسة الفاتيكانية التي تتعامل مع هذه القضايا، "إن فصل الأجهزة عن المريض التي تبقيه على قيد الحياة تجعلني أرتعد. كما أنه لأمر رهيب أن تقرر المحاكم قرارًا يتعلق بحياة شخص ما".

كما تحدثت وزيرة الصحة بياتريس لورينزين عن إمكانية نقل تشارلي إلى ايطاليا. وقالت: "هذا ما سيقرره الأطباء والأسرة. لكن إذا ما وصل، فإننا سنقدم الدعم اللازم".