موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر السبت، ١٩ أكتوبر / تشرين الأول ٢٠١٣
من يُسدي النُصح لقداسة البابا؟

بقلم ماركو توساتي – ترجمة سامح المدانات :

<p dir="RTL"><strong><span style="color:#ff0000;">الترجمة إلى اللغة العربية خاصة لـ<span dir="LTR">abouna.org</span></span></strong><br /><br />في غمرة الكلام عن البابا الجديد، فإن أحد الأسئلة التي يتم طرحها في كثير من الأحيان خلف جدران الفاتيكان (وحتى خارجها أيضاً) هو: إلى من يستمع قداسته بشكل منتظم؟ من يُسدي له النصح؟ وكما يقولون من هو الذي يحظى بإصغاء البابا له &quot;أو يعيره البابا أذنيه&quot;؟. بالتأكيد هناك المونسينيور فابيان بيداكيو ليانيز، الأسقف الذي يعمل في مجمع الأساقفة، والذي شغل ولو بشكل غير رسمي، ولكن فعلياً وبكل جدارة منصب السكرتير الخاص للحبر الأعظم، مثلما كان ستانيسلاو ديزي ويسويز ليوحنا بولس الثاني وبعبارة أخرى وبوضوح &quot;حسبما تقضي الحاجة&quot;.<br /><br />ولكن مع الحاجة إلى جملة من الاستشارات المتحفظة والكتومة فإن أسماء أخرى كثيرة تطفو على السطح، وبكل تأكيد يجيء بعض منها مفاجئاً. ولكن ليس من باب المفاجأة أن يكون من بين مستشاريه اسم الكاردينال البرازيلي هوميس، وهو الذي كان يشغل منصب عميد مجمع الإكليروس، وهو الذي تمت الإشارة إليه من مصادر موثوقة على أنه &quot;المناصر الأكبر&quot; لبيرغوليو. وهو أيضاً الرجل الذي قاد حملة ناجحة في اجتماع الأساقفة السري الأخير لاختيار البابا. وهو نفس الشخص الذي ظهر إلى جانبه على شرفة كاتدرائية القديس بطرس بعد عملية الانتخاب يوم تقديم البابا الجديد للشعب.<br /><br />وعلى صعيد آخر يبدو أقل ظهوراً دور الكاردينال البريطاني ميرفي أو كانور، والذي يتجاوز عمره الثمانين سنة، والذي لم يكن له صوت مسموع كثيراً مع البابا بندكتس السادس عشر ومن اختار ليكونوا حوله، من الأساقفة، لكنه الآن يتمتع بشهرة أكبر. فالبابا فرنسيس غالباً ما يستشيره. كما يستشيره القاصد الرسولي في بريطانيا العظمى والذي يبدو أنه يدرك قيمة هذا الخط المباشر، وأصبح على اتصال به أكثر من ذي قبل.<br /><br />ثم هنالك الكاردينال الساليزياني اوسكار مارادياجا والذي ينحدر أصله من هندوراس، والذي يمكن أن ينتهي به المطاف في روما هو الآخر، وأن يترأس مجمعاً من الأساقفة، رغم أنه عمره ليس صغيراً، (فله من العمر 73 سنة). وعلى كل الأحوال فإن البابا يبلغ من العمر 77 سنة، ويمكنه بكل بساطة قضاء بعض السنوات تحت القبة الكبيرة (الفاتيكان). ويقولون في الكوريا الرومانية، أن دوره الاستشاري للبابا بيرغوليو ملحوظ، مثله مثل كاردينال آخر وهو إيرازوريز أوسا، وهو في العقد الثامن من عمره، وهو أحد أعضاء اللجنة الاستشارية الرسمية &quot;لجنة الثمانية&quot; والذين يناقشون مع قداسة البابا موضوع إصلاح الكوريا والكنيسة.<br /><br />ولكن يوجد في &quot;المجلس الاستشاري السري&quot; لقداسة البابا، إن جاز تسميته بهذا الاسم، يوجد بعض الايطاليين أيضاً. واحدهم هو الكاردينال جوزيبي بيرتيللو، وهو رئيس في حكومة الفاتيكان. وهو منصب وصل إليه بعد أن كان قاصداً رسولياً في ايطاليا، وقد تأمل أنه بمساعدة وزيرة الخارجية الأسبق، سيتمكن من ترأس الأساقفة، لكن أماله ذهبت أدراج الرياح لأن فيلوني تحرك بشكل أسرع وحزم أكبر للذهاب لترأس مجمع نشر الإيمان.<br /><br />ومن بين الايطاليين الآخرين في المجموعة كارلو ماريا فيقانو، وهو النائب الرسولي في الولايات المتحدة، وهو &quot;عدو كبير&quot; لكل ما يصدر عن راتسينجر وبيرتوني. وكذلك المسؤول السابق لمكتب الاحتفالات في الفاتيكان المونسينيور بيرو ماريني، والذي أراد الكثيرون أن يرشحوه ويزكوه في التبديلات التي جرت بين مستشاري مجمع العبادة الإلهية. وأخيراً الأسقف الاسباني خُوان ايجناسيو أريتا اوشاوا من شينشيترو (اسبانيا)، والذي يعيره الكثيرون الانتباه بوجه حق، بسبب سيرته الذاتية العالية الاحتراف والذي يُدَرِّس في جامعة الصليب المقدس البابوية، وهو أسقف مختص بقانون الإصلاحية الرسولية، وقد عين منسقاً للجنة التحقيق البابوية.<br /><br />ويوجد شخص آخر، وهي إمرأة، وقد سبق لها واجتمعت مع قداسة البابا عدة مرات، في جناح القديسة مرثا. كما اجتمعت به مؤخراً على الأقل مرة واحدة وكان بصحبتها أشخاص أرادت تقديمهم إلى البابا بيرغوليو. واسمها فرانشيسكا إيماكولاتا شاوكو، والتي تم تعيينها في لجنة الإصلاح الخاصة بالأمور المالية في الفاتيكان، والتي ملأت الصحف والمواقع الالكترونية في الأسابيع الماضية. ولكن يظهر أن قداسة البابا اجتمع بها عدة مرات بكل سرور.<br /><br />وبعد ذلك هنالك الهاتف، الذي يستعمله البابا بيرغوليو بدون أية تحفظ. لكن السرية بطبيعة الحال هي أكبر بكثير.</p>