موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
روح وحياة
نشر الثلاثاء، ٢٧ فبراير / شباط ٢٠١٨
منصة دائمة للحوار بين أتباع الديانات في الدول العربية تطلق من فيينا

فيينا - سي إن إن عربية :

أطلقت من العاصمة النمساوية فيينا، الاثنين، منصة دائمة للحوار بين أتباع الديانات وتعزيز العيش المشترك بمشاركة قيادات إسلامية ومسيحية بارزة من مختلف دول العالم، ووقعت على وثيقة التأسيس مرجعيات دينية رسمية ممثلة عن بلدانها.

ويأتي إطلاق المنصة بمبادرة من مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان (كايسيد)، لمواجهة العنف الذي "يرتكب باسم الدين" وتأكيد أسس المواطنة ضمن عدة مبادرات تبناها المركز منذ تأسيسه قبل نحو 5 سنوات، بشراكة سعودية نمساوية اسبانية، وتمثيل الفاتيكان كعضو مراقب.

الأمين العام للمركز فيصل بن معمر أكد لـ CNN بالعربية، أن المنصة تستهدف المؤسسات الدينية المتنوعة في الدول العربية، دون أن يقتصر ذلك على "المؤسسات الرسمية" المحسوبة على الإدارات الرسمية العربية، فيما بين أن المنصة "ليست سياسية ولا تتدخل في الصراعات السياسية" كما هي طبيعة عمل المركز.

وشدد بن معمر، على أن مختلف المذاهب الإسلامية مشاركة في المنصة، بمن في ذلك أتباع المذهب الشيعي، لافتا إلى أن من المرجعيات الشيعية الرئيسية المشاركة في الوثيقة، المرجعية الشيعية اللبنانية علي الأمين.

وقال بن معمر عقب إطلاق المنصة، إن المركز يتطلع للحوار في العالم العربي مع كل أتباع الديانات ومن لهم قيادات أو مؤسسات "دينية معتبرة وذات ثقل"، وأضاف: "لا نريد أن نحاور بعضنا البعض بل جميع مكونات المجتمعات العربية".

ويضم المركز في مجلس إدارته ممثلون عن أتباع البوذية والهندوسية واليهودية، وقال بن معمر ردا على تساؤلات صحفية فيما إذا كانت دعوة ممثلين عن الديانة اليهودية " في مؤتمر فيينا، مقدمة لحوار مع الاسرائيليين"، أو إسرائيل سياسيًا، إن "المركز لا يدير حوارات سياسية ولا يتدخل في الشؤون السياسية".

وأوضح قائلا: "نحن نتحاور مع أي قيادة أو مؤسسة دينية معتبرة في العالم وعملنا مع مؤسسات يهودية في أوروبا، المركز سيكون مفتوحا للحوار مع أي قيادات لخدمة السلام والتعايش وهو مفتوح للأعضاء في المركز ولغير الاعضاء، أؤكد أن حواراتنا لاتحمل الصبغة السياسية لكننا نساهم في مساندة صانعي السياسات الذين يعملون في المؤسسات الدولية".

وشارك في إطلاق المنصة مفتي جمهورية مصر شوقي علام، ومفتي القدس والديار الفلسطينية محمد حسين، والكاردينال بشارة الراعي ومجلس كنائس الشرق الأوسط والمرجعية الشيعية اللبنانية علي الأمين ومفتي لبنان عبداللطيف دريان، وبطريريك الأرمن الاورثودكس آرام الأول، وإمام وخطيب المسجد الحرام في السعودية صالح بن حميد وبطريرك الكنيسة القبطية الاورثودكسية ومطران ألمانيا ووسط أوروبا اسحق بركات، وغاندي مكارم ممثل طائفة الدروز في لبنان.

إلى ذلك، قال مفتي مصر شوقي علام خلال المؤتمر الصحفي، إن مصر تخوض حربا ضد الإرهاب "بالنيابة عن الجميع" على حد قوله، فيما أكد أن المصريين سواء أمام القانون في الحقوق والالتزامات وحريصون على قضية المواطنة التي قال إنها أساس التعايش في مصر.

وقال علّام، إنه لا يوجد أي فرق بين "المسلم والمسيحي" في مصر.

وأضاف: "نحن في مصر في تقديري نحارب ونكافح ضد الارهاب نيابة عن الجميع، ولابد من أن نأخذ الحذر وأن نجد قواعد العيش المشترك، ومركز كايسيد يضع لبنة قوية من خلال المنصة الجديدة للحوار الدائم".