موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
روح وحياة
نشر الأربعاء، ٨ مايو / أيار ٢٠١٩
مكرمة ملكية جديدة بترميم كنيسة القيامة

د. جورج طريف :

مكرمة ملكية جديدة تضاف الى مكارم جلالة الملك عبدالله الثاني بتكفله بنفقات ترميم كنيسة القيامة في القدس على نفقته الخاصة بعد عامين من الانتهاء من ترميم القبر المقدس في كنيسة القيامة والتي كان جلالته تبرع لها على نفقته الخاصة، سبق ذلك مساهمات جلالته الشخصية في دعم ترميم موقع عُمّاد السيد المسيح عليه السلام.

الاهتمام الملكي الخاص بالمقدسات المسيحية في شهر رمضان المبارك له دلالات قوية وواضحة على تطبيق الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية على حد سواء كما يعكس في الوقت ذاته الالتزام الشخصي لجلالته تجاه الحفاظ على المدينة المقدسة والحفاظ على مقدساتها وصونها ورعايتها وتوفير الحماية لها.

غبطة بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن، البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بالنيابة عن نفسه، وعن أعضاء المجمع المُقَدَّس، وأخوية القبر المقدَّس، الاكليريوس، وأبناء كنيسة الروم الأرثوذكس في الأراضي المقدسة عبر عن تقديرهم وامتنانهم وشكرهم لجلالة الملك عبدالله الثاني على تكفله بأشغال ترميم كنيسة القيامة في القدس على نفقته الخاصة.

ويأتي هذا التبرع تنفيذاً لوعد جلالته خلال خطاب تسلمه جائزة جون تمبلتون في شهر تشرين الثاني الماضي وقال: «يتوجب علينا جميعاً المحافظة على القدس الشريف، بتاريخها العريق المبني على تعدد الأديان، كمدينة مقدسة تجمعنا وكرمز للسلام. ولجائزة تمبلتون جزيل الشكر على المساهمة في دعم هذه الجهود، إذ سيتم تخصيص جزء من قيمة الجائزة لدعم مشاريع ترميم المقدسات في القدس ومن بينها كنيسة القيامة».

وأكد البطريرك، في بيان صحفي صدر أمس، أن تبرع جلالة الملك يعتبر تطبيقا عمليا للوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، ويعكس التزام جلالته الشخصي تجاه أمن ومستقبل المدينة المُقدّسة بصفته صاحب الوصاية الهاشمية على مقدساتها.

ولفت البطريرك، الذي هنأ الأمة الإسلامية بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، إلى الجهود الهاشمية المستمرة والثابتة برسالتها والفاعلة في تعزيز القيم المشتركة خاصة بين الإسلام والمسيحية، والتي أنتجت «رسالة عمَّان» و «كلمة سواء بيننا وبينكم» اللتين تدعوان إلى التلاقي على قاعدة القيم المشتركة، وأهمها حب الله وحب الجار في قصتي نجاح للقدرة والتأثير الذي يمتلكه الأردن بقيادة جلالة الملك على الساحة الدولية.

بقي ان نشير الى ان مكارم الهاشميين تجاه تقديم الدعم والحماية للمقدسات المسيحية في القدس بدأت منذ عهد الشريف الحسين بن علي ومن بعده الملك الشهيد عبدالله الأول ومن ثم الملك طلال ومن بعده الحسين بن طلال طيب الله ثراهم وصولا الى عهد جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه.

(الرأي الأردنية)