موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الجمعة، ٣ ابريل / نيسان ٢٠١٥
مقتل 147 طالباً، معظمهم من المسيحيين، في هجوم على جامعة كينية

نيروبي - وكالات :

لقي ما يقل عن 147 شخصاً غالبيتهم من الطلاب في هجوم لـ"حركة الشباب الإسلامية" الصومالية المتشددة على سكن الطلاب في جامعة مدينة غاريسا، شمال شرقي كينيا، في أسوأ هجوم تشهده البلاد منذ تفجير السفارة الأميركية في نيروبي العام 1998.

وأعلن بيان للمركز الوطني لإدارة الكوارث أن العملية العسكرية للقوات الكينية لاستعادة السيطرة على حرم الجامعة انتهت بمقتل المسلحين الأربعة، وذلك بعد 16 ساعة على بدء الهجوم في المدينة التي تبعد 150 كلم عن الحدود الصومالية. وتابع المركز على تويتر "تم تاكيد مقتل 147 شخصاً".

وقال المتحدث باسم الجماعة المتشددة، شيخ علي محمد راجي، لإذاعة الأندلس الموالية للمسلحين: "لن يكون هناك المزيد من الأماكن الآمنة للكينيين طالما أن قواتهم في الصومال"، مشيراً إلى مشاركة كينيا في قوة تابعة للاتحاد الأفريقي يبلغ قوامها 20 ألف تساعد الحكومة الصومالية في مكافحة الشباب.

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية قوله إن المسلحين الذين هاجموا حرم الجامعة انتقوا المسيحيين لقتلهم. وأضاف أن المهاجمين "أطلقوا سراح عدد من الطلاب المسلمين خلال عملية اقتحام الجامعة وقتلوا الكثير من المسيحيين داخل الجامعة"، مؤكداً روايات الشهود أن الأفراد الذين لم يستطيعوا الإجابة على أسئلة بشأن القرآن قتلوا بالرصاص.

وكان بعض الطلاب قد أفادوا في وقت سابق أن المسلحين لم يطلقوا عليهم النار لأنهم تمكنوا من تلاوة آيات من القرآن.

البابا فرنسيس: وحشية لا معنى لها

في سياق متصل، أعرب البابا فرنسيس عن أدانته للمجزرة واصفاً إياه بأنه "وحشية لا معنى لها".

وفي برقية تحمل توقيع أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين، لرئيس مجلس أساقفة كينيا ورئيس أساقفة نيروبي المونسنيور جون نجوي، "أكد البابا صلاته لأجل تغيير قلوب أولئك الذين ارتكبوا هذه المجزرة"، معرباً عن "الحزن العميق للفقدان الهائل والمأساوي في الأرواح،" وكذلك عن "مشاعر القرب من أسر الضحايا ومن جميع الكينيين في هذه اللحظة المؤلمة".