موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
العالم
نشر الجمعة، ١٨ يناير / كانون الثاني ٢٠١٩
مقتل أكثر من 4300 مسيحيًا حول العالم خلال العام الماضي بسبب معتقداتهم

آكي ووكالات :

أكدت منظمة "الأبواب المفتوحة"، المؤسسة البروتستانتية غير الحكومية، المتخصة في رصد الاضطهاد الذي يتعرض له المسيحيون حول العالم، أن "جميع التقارير الدولية تتفق في الإشارة إلى أن الحرية الدينية لا تزال تُنتهك بشكل متزايد"، وأن "من بين جميع أتباع الديانات، يعدّ المسيحيون الأكثر تعرضًا للاضطهاد في العالم".

وتعليقًا على بيانات تقرير هذه المنظمة عن اضطهاد المسيحيين، قال مدير جمعية "عون الكنيسة المتألمة" البابوية، أليسّاندرو مونتيدورو، في تصريحات لوكالة آكي الإيطالية، إنها "تؤكد المعطيات التي نشرتها جمعيتنا ووزارة الخارجية الأمريكية أيضًا". وذكر أن "المسيحيين المضطهدين في العالم يبدو أن عددهم قد تجاوز الـ245 مليون شخص في نحو 73 بلدًا، مقابل 58 بلدًا في السابق"، وعلى "رأسها كوريا الشمالية، أفغانستان، الصومال، ليبيا وباكستان".

وبحسب منظمة "الأبواب المفتوحة" فقد ارتفع عدد المسيحيين الذين قتلوا لأسباب ترتبط بإيمانهم، من 3066 إلى 4305، بين تشرين الثاني 2017 وتشرين الأول 2018، أي بنسبة 40 بالمئة. وأن 90 بالمئة من المسيحيين الذين قُتلوا في 2018 في العالم، سقطوا في نيجيريا (3731 قتيلا في مقابل 2000 قتيل في 2017). وأضافت المنظمة أن المسيحيين في هذا البلد "يواجهون تهديدًا مزدوجًا" من جماعة بوكو حرام المتطرفة ومربي الماشية من قبيلة فولاني.

وأوضحت المنظمة البروتستانتية أن 245 مليون مسيحي بالإجمال كاثوليك وأرثوذكس وبروتستانت ومعمدانيون وإنجيليون... يتعرضون للاضطهاد، أي "مسيحي واحد من كل تسعة" في مقابل واحد من كل 12 العام الماضي. والمقصود بتعبير "اضطهاد" أعمال العنف الحاصلة وأيضًا القمع اليومي الذي يجري بصمت. ومع أن نيجيريا تتصدر قائمة الترتيب المأساوي، لكن دولا كبرى مثل الصين والهند والمكسيك، مدرجة هي الأخرى على القائمة السوداء أيضًا.

وعن أسباب استهداف أتباع المسيحية، لكونها الديانة الأكثر انتشارًا في العالم، سواءً أكان من حيث عديد مؤمنينها أم على صعيد انتشارها جغرافيًا، فأجاب مونتيدورو أن ذلك "لأن المسيحيين مسالمين ويدعون الى المصالحة، ولا غنى عنهم في مجال الحوار حتى بين الطوائف الدينية الأخرى، كاليهود والمسلمين، أو الشيعة والسنّة". وخلص الى القول إنه "لا أحد مثلنا، وربما كان لهذا السبب أيضًا، أننا أكثر المُبغَضين في العالم".