موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الجمعة، ٢٩ مارس / آذار ٢٠١٣
مقابلة مع الشباب اللبنانيين الذين أعدوا نصوص مراحل درب الصليب

طوني عساف - aleteia :

<p><span style="color:#000080;">عشية الاحتفال برتبة درب الصليب أجرت أليثيا (aleteia.org) مقابلة مع الشباب الذي عملوا على إعداد نصوص مراحل درب الصليب في الكولوسيو في روما. تحدثنا الى كا من الخوري توفيق بو هدير، منسق مكتب راعوية الشباب في البطريركية المارونية، الشاب روميو جدعون من جماعة رسالة الحياة، الآنسة لارا ضو من أبرشية بيرت المارونية، والدكتور انطوان عبود من رعية القديس مارون في روما.</span><br /><br /><span style="color:#ff0000;">أليثيا: كيف تم الإعداد لكتابة نصوص درب الصليب؟</span><br /><br />الخوري بو هدير: بعد أن أبلغنا غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي برغبة البابا بندكتس السادس عشر وكلفنا بالتنسيق لإعداد التأملات، تمت دعوة جميع الكنائس الكاثوليكية في لبنان، وكل شبيبة كنيسة تولت أمر تحضير نصوص مرحلة من المراحل. انضم الى فريق العمل الحركات الرسولية، العمل الراعوي الجامعي، ذوي الحاجات الخاصة، الإكليريكيون والرهبان، الجماعات المعنية بالعمل المسكوني، والجماعات المعنية بالحوار بين الأديان. شكلنا بعد ذلك لجنة وضعت الأسس لكل مرحلة.<br /><br /><span style="color:#ff0000;">أليثيا: لقد واكبت عمل الشباب خلال الفترة الماضية، كيف سارت الأمور؟</span><br /><br />الخوري بو هدير: بفخر كبير وشرف عظيم وبروحانية عميقة انكب الشباب على تحضير النصوص بعد رياضات روحية ولقاءات عدة. تم بعد ذلك تسليم النصوص لمكتب الشبيبة الذي عمل على جمعها وتوحيدها. كان موعد تسليم النصوص للفاتيكان في العاشر من فبراير، وفي ليل العاشر / الحادي عشر من فبراير سلمنا النصوص، لنفاجأ في اليوم التالي بخبر استقالة البابا بندكتس السادس عشر.<br /><br /><span style="color:#ff0000;">أليثيا: كي تقرأون هذا التغيير؟</span><br /><br />بدأتم مع بندكتس السادس عشر وتختمون مع فرنسيس! الخوري بو هدير: لقد حزنا لاستقالة بندكتس السادس عشر، ولكن عندما تعرفنا أكثر على البابا فرنسيس شعرنا بأن بندكتس ترك وصية للعالم ولخلفه. هذه الوصية هي لبنان والشرق والشبيبة في لبنان والشرق. ولذلك فنحن نفخر بأن نكون جسر عبور بين بندكتس السادس عشر وفرنسيس. نفخر لان نكون حاملين لآلام وآمال الشرق الأوسط ونوحدها مع آلام المسيح على طريق جلجلته لنعيش رجاء القيامة. ونحن في هذه الصلاة التي وحدها مع صلاة الكنيسة الجامعة نحمل آلام ومعاناة ودماء الشرق المسفوكة. جاء الى روما 45 شخصاً. وفد يمثل كل الشبيبة اللبنانية. إنها نعمة كبيرة أن يتردد اسم لبنان في كل العالم.<br /><br /><span style="color:#ff0000;">أليثيا: روميو، ما هو برأيك تأثير مشاركة الشبيبة اللبنانية في هذا الحدث؟</span><br /><br />روميو جدعون: من خلال هذا الحدث بدأنا نشعر بالتفاعل بين الكنيسة والشبيبة لأن الشبيبة بحاجة الى راع. عندما جُمع الشباب في لبنان للتحضير لزيارة البابا، وعندما دعينا لنحضر لمراحل درب الصليب، ومن خلال زياراتنا التي قمنا بها منذ وصولنا الى روما وبخاصة الزيارة الى أسيزي والى كاشا، عرفنا واختبرنا كم على المسيحي أن يتعمق بروحاية الكنيسة. أتينا من لبنان، كل واحد من منطقة، وحدث درب الصليب جمعنا في الشراكة والمحبة، وبخاصة خلال لقائنا هنا باللبنانيين الذي يعيشون في روما. لقد بدأنا نلمس نعم هذه الزيارة.<br /><br /><span style="color:#ff0000;">أليثيا: لارا، كيف تقرأين رموز هذه الزيارة الى روما ومشاركتك في إعداد نصوص درب الصليب؟</span><br /><br />لارا ضو: إنه حدث عظيم بالنسبة للشبيبة، ولشبيبة لبنان بالتحديد، فنحن كشباب مسيحيين في الشرق الأوسط، هذا الشرق المعذب الذي يفقد يوماً بعد يوم من مسيحييه، نرى في هذا الحدث رجاء عظيم. البابا بندكتس زارنا، ووضع ثقته فينا، فقد أعطانا مسؤولية كبيرة، مسؤولية إعداد نصوص مراحل درب الصليب. بالنسبة لي كشابة من لبنان أرى في ذلك حافزاً لأتشبث بأرضي. إنني سعيدة الآن أن أشارك في هذا الحدث مع البابا الجديد، والذي أرى أنه يكمل المسيرة، المسيرة مع شبيبة الشرق الأوسط ممثلين بشبيبة لبنان.<br /><br /><span style="color:#ff0000;">أليثيا: كلبناني يعيش في روما، كيف تنظر الى مبادرة بندكتس السادس عشر هذه بدعوة شبيبة لبنان الى المشاركة في درب الصليب في روما؟</span><br /><br />الدكتور أنطوان عبود: لقد فاجأنا هذا الخبر كثيراً ونحن نفتخر كثيراً بأن يكون البابا بندكتس السادس عشر، البابا الفخري، قد اختار لبنان وشبيبة لبنان لمثل هذا الحدث. هذا يعبر عن محبة البابا للبنان، وعن وعيها لحالة المسيحيين في الشرق الأوسط، وما من تعبير عن حالة الشرق الأوسط أكثر من المشاركة في درب الصليب، أي في مراحل آلام المسيح. ونحن كجالية لبنانية في روما نفتخر بأن تكون النصوص من إعداد شبيبة لبنانية، وبالتالي شبيبة الشرق الأسط، ونحن &ndash; من خلالهم بواسطتهم - نشعر باتحاد اكبر بوطننا وبشرقنا.</p>