موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الثلاثاء، ٩ أغسطس / آب ٢٠١٦
مفاوضات كنسية بين مصر وإثيوبيا بشأن "دير السلطان" بالقدس

القدس - الوطن :

أعلنت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الدخول في مفاوضات مع نظيرتها الأثيوبية لاستعادة دير "السلطان القبطي" بالقدس المحتلة، الواقع على سطح مغارة الصليب.

وكان السلطان صلاح الدين الأيوبي قد أهدى الدير للكنيسة القبطية تقديرًا للدور الوطني الذي قام به الأقباط، وقد استضافت الكنيسة القبطية الرهبان الأحباش بالدير لمدة تزيد عن ثلاثة قرون، قبل أن تقوم سلطات الاحتلال الإسرائيلي بطرد الرهبان الأقباط من الدير عقب نكسة حزيران 1967 وتسليمه للرهبان الأحباش، مما دعا الكنيسة القبطية لرفع دعوى قضائية أمام المحاكم الإسرائيلية وحصلت على حكم قضائي يقر أحقيتها في دير السلطان وهو الحكم الذي ترفض السلطات الإسرائيلية تنفيذه.

وأوضح الأب بولس حليم، المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أن الكنيسة الأثيوبية هي من دعت للحوار مؤخرًا مع الكنيسة المصرية بهذا الشأن، وبناءً على ذلك أوفد البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الأسبوع الماضي، وفداً إلى القدس المحتلة، للتفاوض مع وفد الكنيسة الأثيوبية بشأن مشكلة "دير السلطان"، لاسيما وأن الدير يحتاج إلى أعمال ترميم.

وقال الأب حليم إن الوفد الكنسي عاد إلى القاهرة بعد انتهاء الجولة الأولى من المفاوضات والتى استغرقت مدة خمسة أيام، وحضرها ممثلي السفارتين المصرية والأثيوبية. وأضاف أن وفد الكنيسة المصرية عرض رؤيته حول قضية "دير السلطان" وطالب بعمل بروتوكول شامل يتضمن الفصل في الملكية والحيازة، وإعطاء أولوية للترميم في ضوء قرارات المحكمة العليا الإسرائيلية، والوضع القائم، وأن الكنيسة القبطية تنتظر من الطرف الإثيوبي إجابة على الأسئلة والاستفسارات التي قدمتها.