احتفلت مطرانية الكلدان في مصر بعيد العذراء ملكة الكون وختام الشهر المريمي، رغم التحديات التي طالت المؤمنين خلال الأعمال الإرهابية الأخيرة، حيث تجمهر مئات المؤمنين لصلاة السبحة الوردية وبعدها الاحتفال بالذبيحة الإلهية التي ترأسها فيليب نجم، المدبر البطريركي للكلدان في مصر، يساعده الآباء الكهنة.

وألقى المونسنيور نجم عظة بين فيها دور العذراء في مسيرة الكنيسة الإيمانية ومشاركتها في عمل الفداء تحت الصليب لتقدم ابنها ذبيحة للآب الأزلي وقلبها يعتصر من الألم، وقد قبلت وعاشت مخطط الله الخلاصي من خلال رسالة ابنها يسوع بملىء إرادتها، وكانت مثالنا الأعلى في التواضع والقداسة بتشجيعها للرسل في رسالتهم الأولى وقبولها بشرى وسلام ملاك الرب ونعمته، ومن خلال ظهوراتها المتعددة كعلامة حية وحقيقية لاستمرار علاقة السماء بالأرض.

وتطرق سيادته إلى الاعتداء الإرهابي المؤسف الذي وقع على المؤمنين وهم في طريقهم للحج والصلاة إلى دير الأنبا صموئيل المعترف بالمنيا، وقال إن دم الأطفال والابرياء الذي سفك لعلامة حية وشهادة إيمان لدعوة البشر إلى معرفة حقيقة طريق الله رب الحياة والخلاص والسير على درب تعاليم السلام والتسامح والغفران. وقال: يجب علينا أن نفهم الرسالة عن لسان وشهادة الناجين من هذه الأعمال الإرهابية أنها ليست اضطهاد، لكن مريم وابنها اليوم رغم الألم والشر الأرضي يستمر عملهما في حياتنا ليدعوانا لمسؤولية رسالة إيمانية حقيقية لنكون لها شهودًا وشهداء للفادي والمخلص.

وقد اختتم الاحتفال بالدورة وطلبة العذراء مريم والبركة الختامية.