موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الثلاثاء، ٥ مارس / آذار ٢٠١٩
مصادر كردية وصحافة لبنانية: الأب دالوليو من بين الرهائن في باغوز

باغوز - فيدس وآكي :

أكدت مصادر كنسية سورية أن "الشائعات حول مصير مؤسس رهبنة دير مار موسى الأب باولو دالوليو، تبدو هذه المرة جديرة بعدم رفضها كأخبار لا يُعتمد عليها، لأنها تستند الى إفادات رهائن أكراد تمكنوا من الخروج أحياء من الأراضي التي لا تزال بأيدي ميليشيات تنظيم داعش".

وأضافت المصادر الكنسية في تصريحات لوكالة فيدس الفاتيكانية، أن "هؤلاء الرهائن أكدوا أنهم رأوا الأب باولو على قيد الحياة، إلى جانب رهائن آخرين، من بينهم الصحفي البريطاني جون كاتلي وممرضة الصليب الأحمر النيوزيلندية". وتابعت "لهذا السبب، وفي الوقت الحاضر، فإن التحقيق في هذا الخبر، أو القيام بأي صفقة، هو مهدد أساسًا من التحركات التي يبدو أنها تعد هجومًا نهائيًا ضد منطقة المقاومة الأخيرة للجهاديين".

وبحسب المصادر الكنيسة المحلية "يمكن للآثار الجانبية أن تعرض حياة الرهائن للخطر. وأي تصعيد للعمليات العسكرية والضربات الجوية حاليًا هو مخالف لمحاولات التوصل إلى حلول إنسانية تهدف إلى ضمان بقاء أكبر عدد من الناس، وهي حلول أصبحت ممكنة وقابلة للتطبيق إزاء هزائم داعش العسكرية".

هذا وتحدثت مصادر إعلامية لبنانية، عن أن "الأنباء التي تتحدث عن بقاء الأب باولو دالوليو على قيد الحياة قد صدقت مرة أخرى"، فـ"قضية الكاهن الإيطالي التي عادت إلى التداول في الأيام الأخيرة، قد تكون في طريقها نحو خاتمة سعيدة قريبًا".

وأشارت صحيفة "الأخبار" اللبنانية إلى أن جهود التفاوض لإطلاق سراح دالوليو قد كُثّفت في خلال الأيام الثلاثة الماضية، وأن اتفاقًا عريضًا قد عُقد بالفعل، لكن بعض التعقيدات أدت إلى تأخير تنفيذ الاتفاق. وتذهب بعض التقديرات الى حدّ التفاؤل بأن "إطلاق سراح الأب قد يتم اليوم أو غدًا"، فيما تؤكد مصادر قيادية في قوات سوريا الديمقراطية، أن "الأب باولو محتجزٌ في الباغوز بالفعل، لكن محتجزيه وضعوا جملة شروط لإطلاق سراحه، بعضها تعجيزي".

وتحفّظت المصادر في الإدلاء بأي تفاصيل إضافية "حرصًا على نجاح الجهود"، في حين أشارت مصادر أخرى إلى أن من بين الطلبات "تسهيل خروج ثلاثة قياديين كبار من تنظيم داعش، وضمان مغادرتهم المنطقة نحو وجهة بعيدة، ليصار إلى إطلاق سراح الأب بعد وصول القياديين إلى وجهتهم".

وعلمت المصادر ذاتها أن من بين التعقيدات أيضًا شكل تنفيذ الجزء المتعلق بإطلاق سراح الكاهن، إذ "طُرحت فكرة إظهار المسألة في صورة عملية تحرير، وعدم الإشارة إلى وجود اتفاق". بالمقابل، تشير معلومات غير مؤكدة إلى أن من بين طلبات التنظيم المتطرف "جزءًا يقتضي تنفيذه بموافقة الحكومة السورية"، من دون أي إيضاح إضافي.

وكان الأب باولو قد اختفى في الرقة في تموز عام 2013، لتسري لاحقًا أنباء عن إعدامه، وعلى امتداد السنوات الماضية، تضاربت الأنباء بشدة ما بين تأكيد مقتله، وبين وجوده على قيد الحياة، ونقله مرات عدة من مقرّ احتجاز إلى آخر.