تضامناً مع النازحين من الموصل وقرى سهل نينوى، قام عدد من مؤمني رعية مار يوسف للسريان الكاثوليك في حي المنصور ببغداد، يتقدمهم المونسنيور بيوس قاشا، كاهن الرعية، بمسيرة حج صامتة من كنيسة مار يوسف "كنيسة الشهادة" في منطقة الكرخ وصولاً إلى كنيسة سيدة النجاة "كنيسة الشهداء"، وذلك يوم الجمعة الماضية.

وتقم المسيرة كاهن الرعية وهو حامل الصليب على منكبيه نحو مذبح الكنيسة حيث تُليت صلاة السهرانة على نية النازحين، ثم ألقى المونسنيور قاشا كلمة عبّر فيها عن شكره وامتنانه لِمَن شاركه في هذه المسيرة الإيمانية، وأكد على وجوب الثبات والصبر في هذا البلد الجريح. ونقل للحاضرين تحيات الكاردينال فرناندو فيلوني، موفد البابا فرنسيس إلى العراق، الذي عبّر خلال لقائه بكهنة الأبرشية عن قرب البابا الروحي من أبناء العراق.

وأكد خلال لقائه بهم بأن على المؤمنين الثبات والتمسك بأرضهم والكاهن قريب منهم ومعهم، يشاطرهم آلامهم وأحزانهم. وختاماًَ أكد المونسنيور قاشا بأن الكنيسة كانت ولا زالت وستبقى متألمة ولكن في النهاية القيامة والرجاء رغم الاضطهاد.

من جانبه، شكر المطران جورجيو لينغوا، سفير الفاتيكان في العراق، المونسنيور قاشا على هذه البادرة الإيمانية والتي إنْ دلّت على شيء فهي تدلّ على عمق الإيمان والتمسك بالصلاة لدى كاهن رعية مار يوسف ومؤمنيها. ثم أعطى البركة الختامية للحاضرين.

وشارك في هذا الجمع الإيماني المونسنيور جورج جورج، نائب سفير الفاتيكان، وعدد من ملتقى الشباب الدولي.