موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأحد، ٢٨ ابريل / نيسان ٢٠١٩
مسيحيو سريلانكا يؤدون قداس الأحد في منازلهم

وكالات :

أدى المسيحون في سريلانكا قداس يوم الأحد في منازلهم عوضًا عن التوجه إلى الكنائس وذلك بعد أسبوع من الهجمات الدامية التي أودت بحياة أكثر من 250 شخصًا.

وكانت صلوات يوم الأحد في الكنائس قد ألغيت في إطار الاجراءات الأمنية التي اتخذتها السلطات عقب الهجوم الذي تبنى مسؤوليته تنظيم داعش. فيما صرّح رئيس مجلس الأساقفة الكاثوليك بالبلاد قبل أيام إنه اطلع على مذكرة أمن سرية تحذر من هجمات جديدة على الكنائس، وقال إنه لن يقام أي قداس في البلاد يوم الأحد.

وبدلاً من ذلك، أقام الكاردينال مالكوم رانجيث قداسًا خاصًا من كنيسة مجاورة لمكان إقامته تم بثه على الهواء في محطات تلفزيونية وإذاعية محلية. وأقيم القداس بحضور الرئيس مايثريبالا سيريسينا ورئيس الوزراء رانيل ويكرمسينغ والرئيس السابق ماهيندا راجاباكسه.

وقال رئيس أساقفة كولومبو في عظته خلال قداس الأحد "لا يمكن أن نقتل أحدًا باسم الرب... إنها لمأساة عظيمة تلك التي حدثت... نمد يدنا بالصداقة والأخوة لكل أشقائنا وشقيقاتنا أيًا كانت طبقتهم أو طائفتهم أو دينهم".

وسريلانكا في حالة تأهب قصوى منذ هجمات عيد القيامة، وجرى نشر نحو عشرة آلاف جندي في أنحاء البلاد والقيام بأعمال تفتيش وملاحقة لأفراد جماعتين إسلاميتين محليتين يُعتقد أنهما مسؤولتان عن التفجيرات. واعتقلت السلطات أكثر من مئة شخص بينهم أجانب، منذ التفجيرات التي استهدفت ثلاث كنائس وأربعة فنادق أغلبها في العاصمة كولومبو.

وبعد انتهاء القداس، أضاء الكاردينال والزعماء السياسيون شموعًا تكريمًا لضحايا التفجيرات الانتحارية. ومعظم الضحايا من السريلانكيين. والقتلى بينهم 40 أجنبيًا منهم بريطانيون وأمريكيون وأستراليون وأتراك وهنود وصينيون ودنمركيون وهولنديون وبرتغاليون.