موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الإثنين، ١٠ ابريل / نيسان ٢٠١٧
مسيحيو العراق يحتفلون بأحد الشعانين في كنيسة خربها المتشددون

قرة قوش – وكالات :

تدفق مئات المسيحيين على بلدة قرة قوش العراقية، الأحد، للاحتفال بأحد الشعانين لأول مرة منذ ثلاث سنوات، حيث تجمعوا في كنيسة أحرقها تنظيم ما يسمى بـ"الدولة الإسلامية"، بعدما طردته القوات العراقية في تشرين الأول 2016 في إطار حملة لاستعادة مدينة الموصل.

وكانت قرة قوش، أكبر بلدة مسيحية في العراق، قبل وصول التنظيم المتطرف، لكنها تحولت إلى مدينة أشباح لأن معظم سكانها مازالوا خائفين جدًا من العودة في الوقت الذي مازالت فيه معركة الموصل التي تقع على بعد 20 كيلومترا، محتدمة، لكن أجراس الكنيسة عادت تدق عبر المدينة الأحد.

ووصل مئات في سيارات قادمين من إربيل، وهي المدينة الرئيسية في منطقة كوردستان العراقية التي تتمتع بحكم ذاتي، والتي فر إليها معظم المسيحين عندما خيرهم التنظيم بين دفع الجزية أو اعتناق الإسلام أو القتل.

وقال كبير أساقفة السريان الكاثوليك في الموصل المطران بطرس موشي للمصلين في الكنيسة التي كانت عربات جيب تابعة للجيش تتولى حراستها "نحتاج للمصالحة". فيما قال أحد المصلين "75 بالمئة تقريبًا من المنازل أُحرقت ومن ثم إذا عاد الناس فأين سيعيشون؟ ندعو إلى حماية دولية من أجل أن نعيش هنا".