موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الثلاثاء، ٢٩ مارس / آذار ٢٠١٦
مسيحيو الأرض المقدسة يحتاجون إلى تضامن مسيحيي العالم

الفاتيكان – إذاعة الفاتيكان :

على الرغم من الظروف الصعبة التي تجتازها الأرض المقدسة ومنطقة الشرق الأوسط عموما تسعى الجماعات المسيحية المقيمة في تلك البقاع إلى عيش إيمانها خصوصا خلال الاحتفالات بعيد الفصح. وللمناسبة أجرى القسم الإيطالي في راديو الفاتيكان مقابلة مع الدكتور شارلي أبو سعدة الذي يدير مركزا مسكونيا شبابيا في مدينة بيت لحم يُدعى "جذورنا". وقد شاء أن يؤكد أن مدينة بيت لحم، حيث وُلد السيد المسيح، تشهد على أعجوبة كبيرة ألا وهي التجسد، مذكرا بأن بيت لحم قريبة أيضا من أورشليم التي تشكل هي أيضا موقعا يشهد لسر الفداء والخلاص.

وأوضح المسؤول الكنسي الفلسطيني أن الجماعات المسيحية في بيت لحم والأرض المقدسة احتفلت بعيد الفصح المجيد خلال الأيام القليلة الماضية، وفعلت ذلك بأمانة وفرح كبيرين على الرغم من كل المشاكل الراهنة. ولفت إلى أن المسؤولين الكنسيين حاولوا بالتعاون مع الشبيبة والحركات الشبابية والمؤمنين أن يعطوا بعض الرجاء إلى الناس خصوصا إلى الأجيال الفتية التي تريد البقاء في المنطقة كي تشهد لإيمانها في تلك الأرض. وكل هذا يحصل في أجواء من العنف المستمر إذ تصل يوميا الأنباء بشأن حوادث تقع في مناطق مختلفة، بيد أن المسيحيين يحاولون البقاء أمناء للمسيح وللكنيسة.

تعليقا على النداءات التي أطلقها بعض القادة الدينيين قبل الاحتفال بعيد الفصح حاثين الحجاج المسيحيين على زيارة الأرض المقدسة قال الدكتور أبو سعدة: نود أن نرى مسيحيي العالم كله يأتون إلى المنطقة كي يساعدوا الجماعات المسيحية المحلية. وأشار إلى أن الكنيسة في الأرض المقدسة تتألم كثيرا وهي بحاجة إلى تضامن كاثوليك العالم كله. فيما يتعلق ببيت لحم، أكد المسؤول الكنسي الفلسطيني، أن نسبة أربعين أو خمسة وأربعين بالمائة من سكان المدينة يعتاشون على السياحة الدينية وزيارات الحج شأن أصحاب الفنادق والمطاعم ومتاجر بيع التذكارات. وقدوم الحجاج إلى المنطقة يسمح للمسيحيين بأن يعيشوا حياة كريمة!

في الختام أكد أبو سعدة أن المسيحيين في الشرق الأوسط كانوا على مر العصور جسرا بين الغرب والشرق، بين كنائس الشرق وكنيسة الغرب، وبين المسلمين واليهود أيضا. وهؤلاء المسيحيون يعيشون أوضاعا صعبة بسبب الأحداث الراهنة في منطقة الشرق الأوسط، مع ذلك يُطلب من الشبان المسيحيين ألا يستسلموا لمشاعر الخوف وأن يتابعوا السير إلى الأمام بإيمان ورجاء.