قال المستشار السياسي لمفتي لبنان، محمد السمّاك، إن "البابا فرنسيس قدّم نفسه زعيمًا روحيًا للبشرية جمعاء عندما قال أنه لا يوجد دين مجرم، بل هناك مجرمون من كل دين".

وفي كلمته خلال "لقاء الأديان العالمي من أجل السلام" في أسيزي، وصف السمّاك تنظيم داعش بأنه "مجموعة انتقامية، يائسة ومتطرفة تتخذ من الإسلام رهينة، مستغلة إياه لإشباع رغبتها بالانتقام فقط"، فـ"لا يسمح الإسلام على سبيل المثال لأحد باستخدام حجارة من كنيسة ما لبناء منزله"، في اشارة الى تدمير الكنائس والأديرة في سورية والعراق.

واستذكر السمّاك الأب باولو دالوليو، مؤسس رهبنة مار موسى في سوريا، الذي فقد أثره ليلة الـ29 من تموز 2013 في الرّقة، كشخص "كرس حياته لخدمة المسلمين والمسيحيين في سورية"، وكذلك "أسقف حلب الذي اختطف قبل حوالي ثلاث سنوات، مار غريغوريوس يوحنا إبراهيم، الذي كان قد معروفًا في لقاءات الصلاة لأجل السلام التي تنظمها جماعة سانت إيجيديو في السنوات الماضية"، أو "الأب جاك هاميل، الذي قتل في تموز الماضي بكنيسته في روان"، إنه "لا يعدّ ضحية بالنسبة للكنيسة فقط، بل بالنسبة لديننا أيضًا".

وفي إشارة ضمنية إلى لبنان، قال السمّاك إن "العلاقات بين الناس من مختلف الأديان لا يمكن أن تقوم على أساس القضاء على الآخر، كما يريد تنظيم داعش، ولا على التسامح أيضًا"، بل "على أساس الإيمان بالتعددية والتنوع واحترام الأسس الأيديولوجية والفكرية التي يستندان إليها". واختتم بالقول إن "المواطنة لا يمكن أن تقوم على التسامح بل على الحقوق".