موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الخميس، ٢ يوليو / تموز ٢٠١٥
مداخلة مراقب الفاتيكان في الأمم المتحدة حول الإرهاب وتأثيراته

جنيف - إذاعة الفاتيكان :

أكد مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف أن "الإرهاب واقع رهيب يعاني منه العالم بأسره، ويقضي على أرواح العديد من الأشخاص، ويهدد مجتمعات ويقضي على ثقافاتها وتاريخها"، معتبراً أنه "لا بدّ من الإقرار بأن المجتمع الدولي لم ينجح دائماً في الوقاية من الإرهاب واحتوائه، خصوصاً في منطقة الشرق الأوسط وأنحاء عدة في أفريقيا".

وأشار رئيس الأساقفة سيلفانو تومازي في مداخلة له أمام المشاركين في أعمال الدورة الـ29 لمجلس حقوق الإنسان، أن 82 بالمائة من ضحايا الإرهاب عام 2013 سقطوا في خمس دول هي العراق، أفغانستان، باكستان، نيجيريا وسورية"، معتبراً أن "الإرهاب سيتسمر وسيزداد الوضع سوءاً إن لم تُعالج الأسباب الكامنة وراء هذه الظاهرة من قبل البلدان المعنية والجماعة الدولية".

كما أكد أن "الإرهاب هو أداة سياسية ترمي إلى التأثير على التصرفات وتحقيق الأهداف من خلال زرع الخوف، كما أنه يؤدي إلى القضاء على حقوق الإنسان والحريات السياسية وحكم القانون"، مشيراً إلى "عولمة الإرهاب"، بحيث تسعى المجموعات الإرهابية إلى الإستفادة من الموارد التكنولوجية الحديثة والأسلحة المتطورة والتمويلات.

واعتبر الدبلوماسي الفاتيكاني أنه "إزاء انتشار أشكال جديدة من الإرهاب وانتهاك القانون الإنساني الدولي، فيجب على المجتمع الدولي أن يستجيب للمشاكل الاجتماعية الناجمة عن الإرهاب، لاسيما سيول الهجرة التي تضم أعداداً كبيرة من اللاجئين الهاربين من أراضيهم بحثاً عن ملاذ آمن".

واختم بالإعراب عن قناعته بأن الإرهاب، لاسيما ذلك الذي يحمل صبغة التطرف الديني، يجب أن يواجه من خلال الجهود السياسية من قبل كل الأطراف المعنية على مختلف الأصعدة، مشدداً أن التعامل مع الإرهاب لا يجب أن يقتصر فقط على الوسائل العسكرية، كما أن البلدان المعنية مدعوة إلى التقيد بالتزاماتها وحماية المواطنين، والتعاون مع السلطات الإقليمية من أجل مواجهة التحديات المتمثلة في نشاطات المجموعات الإرهابية.