موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأربعاء، ٢١ أغسطس / آب ٢٠١٩
محكمة استرالية ترفض استتئناف الكاردينال جورج بيل

أبونا والفاتيكان نيوز :

<p dir="RTL">رفضت محكمة استرالية لطلب استئناف قدمه الكاردينال جورج بيل. وتم الإعلان عن قرار القضاة في ملبورن، اليوم الأربعاء، مباشرة بعد الساعة 9:30 صباحًا بالتوقيت المحلي، بعد جلسة استماع للاستئناف عقدت في أوائل حزيران.</p><p dir="RTL">ويأتي هذا القرار بعد انتهاء محاكمة بيل الأولية على &quot;جرائم زمنية&quot; من الاعتداء الجنسي دون صدور حكم، مما أدى إلى محاكمة جديدة وافقت فيها هيئة المحلفين بالإجماع على حكم بالإدانة. فيما رفضت المحكمة التهمة الثانية لعدم وجود ادلة مقبولة.</p><p dir="RTL"><strong>ما قبل المحاكمة</strong></p><p dir="RTL">وأصبح الكاردينال بيل أسقفًا مساعدًا في أبرشية ملبورن عام 1987، وتم تنصيبه كرئيس للأساقفة عام 1996. وعينه البابا فرنسيس كعضو في مجلس الكرادلة في نيسان 2013، وكمحافظٍ للأمانة العامة للشؤون الاقتصادية، المنشأة حديثًا، في شباط 2014.</p><p dir="RTL">وبعد التحقيق معه لمدة عامين في استراليا، تم توجيه الإتهام بشكل رسمي إلى الكاردينال بيل في نهاية حزيران 2017، بتهم متعددة من &quot;جرائم زمنية للاعتداء الجنسي&quot; في قضيتين منفصلتين. وفي بيان صدر في ذلك الوقت، أعلن الكاردينال بيل أنه &quot;بريء من هذه الاتهامات&quot;، واصفًا إياها بأنها &quot;خاطئة&quot;. وأضاف أن &quot;فكرة الاعتداء الجنسي برمتها هي بغيضة بالنسبة لي&quot;. ثم أعلن بأنه سيعود إلى استراليا &quot;لتنظيف اسمه&quot;.</p><p dir="RTL">وفي اليوم ذاته، أصدر الكرسي الرسولي بيانًا أعلن فيه أن البابا فرنسيس منح الكاردينال &quot;إجازة غيابية&quot; حتى يتمكن من العودة إلى استراليا، و&quot;الدفاع عن نفسه&quot;. وبحسب البيان الصادر عن المكتب الصحفي في الكرسي الرسولي في شباط 2019، فقد تم فرض &quot;تدابير وقائية&quot; على الكاردينال بيل فور عودته إلى استراليا. وأكد الأب الأقدس تلك التدابير التي شملت الحظر &quot;من ممارسة الخدمة العامة، ومن أي اتصال طوعي على الإطلاق مع القصّر&quot;.</p><p dir="RTL"><strong>إجراءات المحاكمة</strong></p><p dir="RTL">في 1 أيار 2018، دخل بيل إلى محكمة الصلح في ملبورن &quot;غير مذنبًا&quot;، وأمر بالمثول أمام المحكمة. وأسفرت التهم الموجهة إلى الكاردينال بيل عن قضيتين أطلق عليهما اسم &quot;محاكمة الكاتدرائية&quot; و&quot;محاكمة السباحيْن&quot;.</p><p dir="RTL">في القضية الأولى، اتهم الكاردينال بيل بارتكاب أعمال غير لائقة واعتداء جنسي على اثنين من صبيان جوقة في سكرستية كاتدرائية ملبورن، بعد قداس ما بعد الظهيرة، في وقت ما نهاية العام 1996، ومرة ثانية بداية العام 1997. أما تهم القضية الثانية، فكانت اعتداء غير لائق على صبييْن اتهموا الكاردينال بيل بلمسهم أثناء وجودهما في حمام سباحة، أواخر السبعينات.</p><p dir="RTL">وأسفرت مداولات هيئة المحلفين بشأن &quot;محاكمة الكاتدرائية&quot;، والتي بدأت في آب 2018، عن تشكيل هيئة محلفين معلقة، كون المحلفين لم يتمكنوا من الوصول إلى قرار بالإجماع أو بالأغلبية. وقد بدأت إعادة المحاكمة في شباط بتشكيل هيئة محلفين جديدة توصلت في شهر كانون أول إلى أن الكاردينال بيل مذنب بناءً على الأدلة المقدمة في المحكمة.</p><p dir="RTL">وبهدف حماية حق الكاردينال بيل في محاكمة عادلة فيما يتعلق بـ&quot;محاكمة السباحيْن&quot;، والتي لم تتم محاكمتها بعد في المحكمة، لم يتم الإعلان عن الحكم حتى شباط 2019. وفي الوقت نفسه، تم الإعلان بأنه لم تمضي المحاكمة الثانية التي البدء فيها في شهر نيسان، بسبب عدم وجود أدلة مقبولة لدى المحكمة.</p><p dir="RTL"><strong>ما بعد المحاكمة</strong></p><p dir="RTL">وفي إحاطة إعلامية مؤرخة في 12 كانون أول 2018، أوضح مدير مكتب الكرسي الرسولي للصحافة، غريغ بورك، أنه في نهاية شهر تشرين أول، قام البابا فرنسيس بتعليق مشاركة الكاردينال بيل في مجلس الكرادلة بسبب &quot;تقدمه في السن&quot;.</p><p dir="RTL">بعد ذلك، في نهاية شهر شباط 2019، أكد أليساندور جيسوتي، مدير مكتب إعلام الكرسي الرسولي، انتهاء فترة تعيين الكاردينال بيل لمدة خمس سنوات، والتي بدأت في شباط 2014، كمحافظٍ للأمانة العامة للشؤون الاقتصادية، وبالتالي انتهت فترة خدمته في الفاتيكان.</p><p dir="RTL">وصدر حكم الكاردينال بيل في آذار 2019. ومباشرة بعد تلقيه عقوبة السجن لمدة ست سنوات (والتي يجب أن يقضي منها مدّة ثلاث سنوات وثمانية أشهر على الأقل)، استأنف الكاردينال بيل الحكم. ثم نقل إلى السجن حيث بدأ تنفيذ الحكم. وقد تم استئناف على مدار يومين في بداية شهر حزيران.</p><p dir="RTL"><strong>تطورات القضية الآن</strong></p><p dir="RTL">وفي معرض الرد على الأسئلة الوادة من الصحفيين، أكد مدير مكتب الكرسي الرسولي ماتيو بروني، اليوم الأربعاء 21 آب 2019، على ما يلي: &quot;كما هو الحال في الحالات الثانية، ينتظر مجمع عقيدة الإيمان نتائج الإجراءات السارية، وإتمام عملية الاستئناف، قبل النظر في القضية&quot;.</p><p dir="RTL">وأضاف: &quot;كما ذكر المكتب الصحفي للكرسي الرسولي في 26 شباط، أكد الأب الأقدس بالفعل التدابير الاحترازية المفروضة على الكاردينال بيل فور عودته إلى استراليا، وهذا هو، كما هو المعتاد، الحظر من ممارسة الخدمة العامة، ومن أي اتصال طوعي على الإطلاق مع القصّر&quot;.</p><p dir="RTL"><strong>استئناف جديد؟</strong></p><p dir="RTL">ويدرس محاموه الآن تقديم استئناف أمام المحكمة العليا، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الألمانية.</p><p dir="RTL">وقال متحدث باسم الكاردينال بيل في بيان بعد الحكم، إنه من الواضح أن الكاردينال بيل محبط بسبب قرار اليوم. غير أن فريقه القانوني سيدرس الحكم بعناية لاتخاذ قرار بشأن تقديم طلب للحصول على إذن للاستئناف للمحكمة العليا، وهي أعلى محكمة في النظام القضائي الأسترالي&quot;.</p><p dir="RTL">وسيتعين على محاميي الكاردينال بيل أن يقدموا الطلب خلال 28 يومًا.</p>